تزداد أحوال الأسيرات سوءًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومًا بعد يوم، دون أن يحرك العالم ساكنًا أو يطرف له جفن، وفي حال سمح الاحتلال للمحامين بزيارة الأسيرات يتكشف غيض من فيض الفظائع التي يعانين منها بسبب إجراءات إدارة السجون المحجفة.
وتقبع الأسيرات في سجن الدامون، ولمن لا يعرفه فهوسجن تابع لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية، ويقع في حيفا في جبال الكرمل، على أراض تابعة لـخربة الدامون المهجّرة عام 1948، وهو مخصص بالأساس للأسيرات الفلسطينيات وهناك قسم للأطفال الأسرى أو ما يعرف بالأشبال.
وخلال زيارة للأسيرات اليوم الأحد، قالت إحداهن: "نحن في الغرفة إحدى عشرة أسيرة، ويوجد ثمانية أسرة فقط، مما يعني أن ثلاثة من الأسيرات يفترشن الأرض للنوم"، مشيرة إلى أنه منذ أسبوعين تعاني الأسيرات من التعامل السيء من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أن اليوم تم تعميم قرار بمنع الأذان، وإبلاغ الأسيرات بأن موعد الأذان قد حان، لافتة النظر إلى أن الأسيرات في الغرفة يطلبن منذ أسبوع قصافة أظافر، وحتى الآن لم يلبى طلبهن.
وقالت: "متعلقات النظافة الشخصية توزع كل يومين بكميات قليلة جدًا"، مضيفة: "وكميات الأكل تقل تدريجيًا كل مدة".
وبينت أن إحدى الأسيرات تعاني من التواء في الأمعاء ما يستدعي تناولها طعامًا مخصصًا، ولكن إدارة السجن تماطل في إحضاره، مما أدى إلى معاناتها من تقيؤ الطعام، وفقدان ما يزيد عن العشرين كيلو من وزنها.
ونبهت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تقلل مواد التنظيف، مشيرة إلى أن مدة الفورة ساعة فقط خلال اليوم، وخلالها تتمكن الأسيرات من استخدام الحمامات.
وقالت: "في السجن الآن ما يقارب 91 أسيرة يستخدمن ستة حمامات فقط هي المتوفرة".
وحسب آخر إحصائية صدرت عن مؤسسات الأسرى حتى بداية شهر أيلول/ سبتمبر يبلغ عدد الأسيرات المعلومة هوياتهنّ (93) أسيرة، من بينهم سيدة حامل وهي: (جهاد دار نخلة) ومن بين الأسيرات ثلاثة من غزة معلومة هوياتهن وهن في سجن (الدامون)، فيما يبلغ عدد المعتقلات إداريا (21)، وعدد الأسيرات المذكور لا يشمل كافة الأسيرات من غزة، قد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال.