أبلغت إدارة سجون الاحتلال في سجني (ريمون، ونفحة) المحامين الذين ينظمون زيارات للأسرى، أنّه تم إلغاء الزيارات دون تحديد سقف محدد، بدعوى أنّ هناك حجر صحي على كافة أقسام الأسرى نتيجة لانتشار مرض الجرب (سكايبوس) بين صفوف الأسرى.
ومنذ شهور يعانى الأسرى فى معظم السجون من انتشار كبير لمرض الجرب بين صفوف الأسرى وتحديدا في سجون (النقب، ومجدو، ونفحة، وريمون)، جرّاء الإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السّجون على الأسرى والمعتقلين في مختلف السجون والمعسكرات، والتي تندرج ضمن سياسات التّعذيب والتنكيل الممنهجة والمتصاعدة بحقّ الأسرى.
ووفقا لشهادات الأسرى المحررين فإن إدارة السجون حوّلت المرض إلى أداة تعذيب وتنكيل من خلال تعمد تنفيذ جرائم طبية بحقهم بحرمانهم من العلاج، وأدوات التنظيف وعدم اتخاذ إدارة السجون لأي من الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض، كما جرى قبل سنوات إبان انتشار مرض كورونا بين الأسرى.
وساهمت إجراءات إدارة السّجون التي فرضتها على الأسرى، إلى جانب عمليات التّعذيب، بشكل كبير في انتشار المرض، ومن أبرزها عدم توفر الكميات اللازمة من مواد التنظيف بما فيها التي تستخدم للحفاظ على النظافة الشخصية، إضافة إلى تقليص كميات المياه، والمدد المتاحة للأسير للاستحمام، وسحب الملابس من الأسرى، فاليوم غالبية الأسرى يعتمدون على غيار واحد، وبعضهم منذ فترات طويلة يرتدي ذات الملابس، ويضطر لغسلها وارتدائها وهي مبللة، عدا عن حالة الاكتظاظ الكبيرة داخل الأقسام، مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، كما أنّ قلة التهوية، وعزل الأسرى في زنازين ينعدم فيها ضوء الشمس، أسهم بشكل كبير في انتشار الأمراض.
وإمعانا فى تلك الجريمة يتعمد الاحتلال نقل الأسرى المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، الأمر الذي ساهم في تصاعد أعداد الإصابات، علمًا أنّه ومن بين المصابين أطفال أسرى يتواجدون في قسم الأشبال في سجن مجدو مما يشكل خطورة حقيقة على حياتهم.