يشهد سجن عتصيون الذي يقبع فيه 115 أسيرا تصاعدا مستمرا فى الإجراءات القمعية والانتقامية، من إدارة سجون الاحتلال حيث يتعمد الجنود اقتحام الغرف بحجة التفتيش، أو ضرب أبواب الغرف الحديدية ليلا لمنع الأسرى من النوم، يرافق هذا شتائم وتهديدات بالقتل، وفي بعض الأحيان يهاجم الجنود الأسرى مع الضرب بلا مبرر.
ونقلت المحامية التى زارت السجن مؤخرا أن إدارة السجون تستخدم الطعام كأداة تعذيب وقتل بطيء بحق الأسرى، الذين شهدوا نزولا حادا بالوزن، وأصبحت أجسادهم هزيلة وضعيفة، وتأثير الأمراض مضاعف عليهم، فهي تتعمد تقديم وجبات باردة سيئة الطعم بكميات قليلة جدا،حيث تقدم شريحة خبز واحدة لكل أسيرين، وبيضتين ل 12 أسيرا، واحتجاجا على ذلك أرجع الأسرى قبل أيام وجبة العشاء، وفي كثير من الأحيان يرفضون تناول هذه الوجبات، للضغط على إدارة السجن للتراجع عن هذه السياسة لكن بلا جدوى.
إلى جانب ما سبق، جمع الجنود قبل أيام كافة المناشف وألقوها في سلات القمامة، حتى لا يتمكن الأسرى من الاستحمام.
وأشارت المحامية، إلى أن الأسير محمد يوسف دار الديك من بلدة كفر نعمة/ رام الله، سيشرع بإضراب مفتوح عن الطعام قريبا إذا لم يتم نقله من عتصيون، فهو من أقدم الأسرى المتواجدين هناك منذ 70 يوما، وقد صدر بحقه حكما بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر. علما أن معظم الأسرى لاعلم لهم عن صدور أحكام إدارية بحقهم ولا عن مدة هذه الاحكام الجائرة.
فيما أحضر الأسير عامر بعجاوي من جنين إلى غرفة الزيارة محمولا، حيث لا يقوى على المشي لوحده بتاتا، فقد تعرض لإطلاق نار خلال اجتياح سابق لمدينة جنين، أدى إلى إصابته بشكل خطير في رقبته وصدره وقدمه ووجهه، ووضعه الحالي صعب للغاية، ويساعده الأسرى للوصول إلى الحمام، في حين تتعمد إدارة السجن إهماله طبيا ولا تقدم له سوى المسكنات، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى رعاية طبية حثيثة لاستكمال علاجه.