ظروف قاسية يعيشها الأسرى الأشبال في سجن مجدو

إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى الأطفال (الأشبال)، ولا تقل بمستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فرضتها بحقّ الأسرى البالغين منذ السّابع من أكتوبر من العام المنصرم، فهم محتجزون في زنازين مجردة من أي شيء، ومعزولون بشكل مضاعف، ومحرومون من زيارة عائلاتهم، وذلك في ضوء استمرار حرمان آلاف الأسرى من زيارة العائلة.

ووفقا لزيارة أحد الأسرى الأشبال (الاطفال) في سجن (مجدو) فإن عدد الأسرى الأشبال في سجن (مجدو) وصل إلى (94) شبل، من بينهم (24) طفلًا من غزة، اُحْتُجِزُوا في (غرفتين – زنزانتين).

كما تتعمد إدارة سجن (مجدو)، إحضار الأطفال الأسرى للزيارة وأيديهم وأقدامهم مقيدة، ومعصوبي الأعين، وبعد أن يُحْضَر إلى غرفة الزيارة، تُفَكّ العصبة عن عينيه، ويقيدون الأيدي إلى الأمام بدلا من الخلف، مع إبقاء القيود بالقدمين، وعلى الرغم من مطالبات الطواقم القانونية بضرورة فك القيود أثناء الزيارة، إلا أنّ إدارة السّجن أبلغتهم أنها إجراءات جديدة.

وخلال الزيارة التي تمت مؤخرًا، أصرت المحامية على مطالبها بفك القيود من أيدي الطفل الذي أحضر للزيارة، ليتمكن من إمساك السماعة بسهولة، للحديث مع المحامية، علمًا أن هذا الإجراء كانت إدارة السّجون تتبعه مع الأسرى الذين تصنفهم أنهم "خطيرون."

كذلك تضاعفت معاناة الاشبال في مجدو خلال شهر رمضان نتيجة قطع الكهرباء حيث تقوم إدارة السّجون بتوفير الإضاءة لهم لساعات محدودة عند المساء، والساعة العاشرة تُطفئ الأضواء في القسم، حيث يضطر الأطفال تناول وجبة السحور على العتمة.

ومن ضمن الإجراءات التي نفذتها إدارة السّجون، سحب كافة الملابس من الأسرى، وعدم السماح لهم بإدخال ملابس جديدة، فإن هذا الإجراء مسّ كذلك الأسرى الأطفال، فهم لا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها، كما صُودرت أحذيتهم منهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020