استعرضت مؤسسات عاملة في مجال الأسرى بعض حالات لنساء اعتقلهن الاحتلال الإسرائيلي أو احتجزهن رهائن ضمن حملات الاعتقال الواسعة التي يشنها في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بالتزامن مع عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي تقرير لهذه المؤسسات، عرض حالة الأسيرة لمى خاطر (47 عامًا) من محافظة الخليل، وهي أسيرة سابقة، أعاد الاحتلال اعتقالها في 26/10/2023، بعد اقتحام منزلها.

وخلال عملية اعتقالها تعرضت لمى وعائلتها لتهديدات وصلت إلى حد التهديد بقتل أبنائها، عدا عن الشتائم والكلمات النابية التي واجهتها لمى وعائلاتها خلال الاعتقال، ومصادرة هاتفها وعدة هواتف من المنزل، ثم جرى تقييدها واعتقالها أمام أبنائها.

وبعد مرور أسبوع على اعتقالها، أعاد الاحتلال اقتحام منزلها للمرة الثانية بحثًا عن هاتفها الذي تم مصادرته يوم اعتقالها، ونفّذوا عمليات تدمير وتخريب واسعة للمنزل، كما وتم مصادرة أموال بقيمة 5000 شيقل، إلى جانب التنكيل بزوجها وتقييده طوال فترة اقتحام المنزل في المرة الثانية.

وجرى تمديد اعتقالها يوم الخميس الماضي، على خلفية التحريض، ومن المفترض أن تعقد لها جلسة محكمة اليوم الثلاثاء 7/11/2023، علمًا أنها أم لخمسة من الأبناء، أصغرهم يبلغ من العمر 7 سنوات.

وفي حالة ثانية، عرضها تقرير المؤسسات العاملة في مجال الأسرى، فإن المسنّة عائشة سليمان أبو جحيشة (68 عامًا)، من الخليل، اعتقلت في 31/10/2023، كرهينة للضغط على أبنائها لتسليم أنفسهم، حيث اقتادتها قوات الاحتلال من منزلها فجرًا الساعة الثالثة، ووضعوها في (الجيب العسكري) بعد تقييدها، ووضع العصبة على عينيها، ثم جرى نقلها إلى معسكر قريب، تم نقلها إلى معتقل (عتصيون).

وخلال مدة احتجازها، تعرضت لاستجواب حول أبنائها، وهددوها في حال عدم تسليم أنفسهم بقتلها،وطوال فترة احتجازها التي استمرت حتى السّاعة العاشرة والنصف ليلا، سمحوا لها فقط بشرب الماء مرة واحدة، وذلك على الرغم من أنها تعاني من السكري والضغط.

ويشار إلى أنّ الاحتلال اعتقل مؤخرًا خمسة من أبنائها، وصادروا سيارتين للعائلة، وخربوا سيارة ثالثة، إلى جانب عمليات التخريب التي طالت منزلها ومنازل أبنائها جرّاء عمليات الاقتحام المتكررة.

يذكر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر (59) سيدة، وهذه الحصيلة تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أفرج عنهم لاحقاً، وعدد الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بلغ حتى نهاية شهر أكتوبر المنصرم (62) أسيرة.