طالب المختص بقضايا الأسرى الدكتور رأفت حمدونة اليوم السبت بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان في الرابع من شباط من كل عام منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمؤسسات الانسانية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال لانقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المصابين بمرض السرطان في السجون والمعتقلات الاسرائيلية وتخطى عددهم العشرين أسيرا.
ودعا حمدونة لإلزام سلطات الاحتلال للعمل وفق مواد وبنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولى الإنساني فيما يتعلق بحقوق الأسرى الأساسية والانسانية وخاصة في موضوع العناية والرعاية الصحية وتقديم العلاجات والمتابعة الطبية.
وقال إن البيئة الاعتقالية أهم أسباب الاصابة بمرض السرطان والاستهتار الطبي أهم أسباب استشهادهم ، وأن آخر الأسرى الذين استشهدوا نتيجة مرض السرطان والاستهتار الطبي بحقهم الأسير الشهيد ناصر أبو حميد في 20 ديسمبر 2022، وآخر الأسرى المحررين الذين استشهدوا بعد صراع مع مرض السرطان الذي حمله أثناء الاعتقال واستشهد يوم الخميس 2 فبراير 2023 الأسير المحرر نبيل عليوة (أبو الحسن) ، وأضاف أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى بالسرطان نتيجة الاستهتار الطبي وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والأدوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى ، والطعام الملائم والمناسب لأوضاعهم .
وقال د. حمدونة أن هنالك أسباب لانتشار المرض بين الأسرى في السجون مثل تواجد بعض السجون بالقرب من مفاعل ديمونا كمعتقل النقب وسجن نفحة وريمون والسبع ، والاعتماد على أجهزة الفحص بالاشعاع والموجودة على بوابات السجون والتي تؤثر على الأسرى لكثرة تنقلهم من سجن إلى سجن وأثناء المحاكم والبوصطات ، وانتشار أجهزة التشويش المزروعة فى كل ركن من أركان السجن بحجة الحد من اتصالات الهواتف النقالة المهربة ، وتلوث المياه والاغذية المحفوظة والمعلبة بالاضافة للخضروات المقدمة التي استعمل فى نموها سماد نيتروجي أو كيميائيات حافظة بالسماد ، وغير ذلك من أسباب .
وطالب د. حمدونة الصليب الأحمر الدولى والمؤسسات الحقوقية والصحية لمتابعة ملف مرضى السرطان فى السجون ووقف مسبباته ، و نقل الأسرى من السجون المتواجدة على مقربة من مفاعل ديمونا ، وفحص سلامة الطعام المقدم للأسرى والمياه ، والعمل على إزالة أجهزة التشويش الضارة وأجهزة الفحص ، والقيام بفحص طبى دورى شامل للأسرى فى السجون للتأكد من خلو الأسرى من الأمراض بسبب هذه الأجهزة وتقديم العلاج للمصابين بمستشفيات متخصصة .