أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أن أي تعدٍ أو تجاوز بحق الأسرى سيواجه برد مزلزل قد تمتد تداعياته على المنطقة كلها.
وقالت في بيان لها تعقيبًا على تصريحات المدعو "بن غفير" مرشح اليمين الصهيوني المتطرف لوزارة داخلية الكيان الصهيوني المسؤولة عن الإشراف على إدارة السجون، التي يهدد بها الأسرى بإجراءاتٍ استثنائية تمس جوهر حياتهم وتفاصيلهم اليومية لكسب المزيد من التأييد من الشارع الصهيوني، إنه أصدر هذه التصريحات وهو غير مدرِك لتجارب سابقيه من أمثال "أردان" وغيره، الذين حاولوا المساس بحقوق الأسرى ومنجزاتهم التي حصلوا عليها بعد أن قدموا عشرات الشهداء من الحركة الأسيرة وآلاف الأطنان من اللحوم البشرية في الإضرابات عن الطعام، ليصلوا إلى حياة تتصف بالكرامة والاستقرار المقبول على النفس البشرية الكريمة، إلى حين تحقيق حريتهم المنظورة والموعودة.
وشددت قيادات بارزة في الحركة الأسيرة ردًا على إفراز انتخابات الاحتلال قيادة متطرف على أن أي مواجهةٍ قادمة تُفرَض على الأسرى لن يكون لها إلا ثلاث نتائج؛ إما النصر أو الحرية أو الشهادة، وعلى الجميع الوقوف عند مسؤولياته.
وأوضحت أن رسالتها لحكومة الاحتلال القادمة بأن كل من يظن أنه يستطيع أن يمس بأيِّ حقٍّ من حقوق الأسرى وينتظر أن يقفوا مكتوفي الأيدي فهو واهم، وسيرى منهم فعلًا يغير الواقع داخل السجون وخارجها، وسيجعلون الميدان يريها لهيب ردودهم داخل السجون وبالتأكيد امتداد المعركة إلى خارج السجون في كل ساحات الوطن.
وطالبت الشعب الفلسطيني بالبقاء على أعلى درجات الاستعداد والجهوزية لرد العدوان والصاع صاعين، لضمان عدم السماح لأيٍّ كان بالتعدي على كرامة الأسرى وكيانهم داخل الأسر.
وأضاف البيان:" سنجعلهم يندمون إذا ارتكبوا أي حماقة بحقنا، فلن نسمح للتاريخ بأن يسجل علينا بأننا فرطنا بأيٍّ من حقوقنا ومنجزاتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن، ونوجه رسالتنا الثالثة للوسطاء في المنطقة، نود منكم أن توصلوا رسائلنا للعدو بأن أيَّ تجاوزٍ أو تعدي على الأسرى وحقوقهم سيواجه برد فعل مزلزل قد تمتد آثاره وتداعياته إلى المنطقة بأسرها وليس فقط إلى ساحات الوطنة".
وأبرقت الحركة الأسيرة رسالتها إلى فصائل المقاومة بالقول:" لقد كنتم دومًا سندًا لنا، فكونوا على العهد، وليكن سيفكم حاضرًا للخروج من غمده، وإن حريتنا الكاملة هي الحل الأمثل والرد الأنجع على هكذا حكومة حاقدة معتدية متربصة".