إعلام الأسرى
يواصل الاحتلال الاستهتار بكل مبادئ وقيم حقوق الإنسان التي أقرتها الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الأسرى القاصرين والتي تدعو الى عدم استخدام التعذيب بحقهم، وتنادي بعدم جواز تعرض أحد للتعذيب أو المعاملة القاسية والمهينة واعتبار هذه الأفعال جرائم حرب.
مكتب إعلام الأسرى أشار الى أن الاحتلال يصر على الاستهتار بالاتفاقيات الدولية بمواصلة التعذيب والتنكيل ضد الأسرى الأطفال الفلسطينيين من خلال الاعتقال والتحقيق، والتي يكشفها شهادات جديدة أدلى بها أطفال قاصرون حول تعرضهم للتعذيب والضرب والمعاملة القاسية .
حيث أفاد الأسير الفتى محمد زلوم (17 عاماً) والقابع في سجن "الدامون"، لمحاميه انه جرى اعتقاله عقب مداهمة منزله ببلدة سلوان قضاء القدس المحتلة، حيث قامت قوات الاحتلال باقتياده خارج البيت ومن ثم انهالوا عليه بالضرب بشكل همجي على بطنه، ونتيجة لما تعرض له ضرب مبرح استفرغ الفتى، ونُقل بعدها إلى معتقل "عسقلان"، وجرى زجه داخل الزنازين لـ 23 يوماً، حُقق معه خلالها لساعات طويلة، وتعمد السجانون خلال تواجده بمعتقل "عسقلان" نقله إلى غرفة لا توجد بها كاميرات، حيث كانوا يعتدون عليه بالضرب بشكل وحشي دون رحمة.
بينما الفتى الأسير "مصطفى سلامة" (17 عاماً) من سكان بلدة عزون في قلقيلية، في شهادته قال إن جنود الاحتلال اعتدوا عليه بعد اقتحام منزله بأعقاب بنادقهم وأيديهم وأرجلهم، ومن ثم اقتادوه وقاموا بزجه داخل الجيب العسكري وبطحه على أرضية الجيب وأخذوا يدعسون عليه ببساطيرهم العسكرية ويضربوه ويشتموه بأقذر المسبات، ونتيجة للضرب الشديد الذي تعرض له القاصر سلامة فقد وعيه، وعند أفاق وجد نفسه داخل زنازين "الجلمة"، وهناك جرى استجوابه لساعات طويلة وهو مقيد على كرسي صغير، وبعدها تم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو".
في حين تعرض القاصر مجد وعري (17 عاماً) من بلدة بيت حنينا قضاء القدس المحتلة، لتحقيق قاس داخل زنازين "المسكوبية"، فقد جرى استجوابه لساعات طويلة وهو مشبوح على كرسي صغير كذلك لم يسلم من الاهانة والصفع على يد المحققين، علماً بأن الفتى وعري يقبع حالياً بمعتقل "الدامون".
كذلك الفتى هاني رميلات (17 عاماً) من مخيم جنين، تعرض لتحقيق قاس، حيث جرى استجوابه بمركز توقيف "الجلمة"، وخلال التحقيق معه اعتدى عليه خمسة سجانين بالضرب بالهراوات مسببين له العديد من الرضوض والكدمات، وعلى إثرها جرى نقله إلى مشفى "العفولة" وبعدها أُعيد إلى معتقل "الجلمة"، بقي 20 يوماً وبعدها نُقل إلى "مجدو".
وتعرض الفتى القاصر منير عرقوب (17 عاماً) من بلدة كفر عين قضاء رام الله، لاعتداء من قوات الاحتلال وذلك خلال اعتقاله بالقرب من حاجز "بيت إيل" العسكري، حيث هاجمه 3 جنود وقاموا ببطحه على الأرض وانهالوا عليه بالضرب الشديد وبعدها قاموا بزجه داخل الجيب ونقله إلى معسكر جيش قريب، وهناك تعمد الجنود ابقاءه بالبرد والعراء لساعات طويلة وحرموه من النوم، وفي اليوم التالي جرى نقله إلى معتقل "عوفر" لاستجوابه، وبعدها إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو".
بدوره إعلام الأسرى اعتبر هذه الشهادات هو مجرد جزء بسيط مما يتعرض له الأطفال الأسرى خلال الاعتقال والتحقيق، على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدا اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال، ودعت الى عدم استخدام التعذيب بحقهم .