خُرمت من والدها لسنوات طويلة، واليوم تُحرم من والدتها لتبقى في رعاية جدها الذي يشارك في كل وقفات التضامن مع الأسرى منذ اعتقال نجله .
الحاج رزق فضايل تحمّل مسئولية رعاية حفيدته ميس مع والدتها، حيث تربت في كنفه لوجود نجله رامي في السجون، الذي أمضى ما يزيد عن 11 عاماً في أكثر من اعتقال كان آخرها في يناير من العام الماضي بعد اقتحام منزله، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور وجدد له 4 مرات متتالية.
قوات الاحتلال داهمت في وقت متزامن فجر اليوم الأربعاء 1/7/2020 منزل الأسير رامي رزق فضايل، ومنزل عائلة أبو حجيلة في حي الطيرة بمدينة رام الله واعتقلت زوجة رامي حنين وهي أم لطفله، والطالبة إيليا ونقلتهم إلى جهة مجهولة دون إبداء الأسباب.
يشار إلى أن رامي فضايل أسير سابق، أُعيد اعتقاله بتاريخ 13/1/2019، بعد اقتحام منزله، ويقبع في الاعتقال الإداري منذ 17 شهراً.
يذكر أن الاحتلال يتهم فضايل بالانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمشاركة في نشاطات وفعاليات مناهضة للاحتلال، لذلك يستهدف بالاعتقال والاستدعاءات بشكل مستمر، وخاصة بالاعتقال الإداري .
وكانت زوجة الأسير رامي فضايل قد تحدثت في تصريحات سابقة خلال اعتقال زوجها الأخير، بأنه لم يهنئ بالحياة الحرة والأمنة منذ زواجها، حيث اعتقل قبل زواجه منها لمدة 3 سنوات، وتمت خطبتهما خلال وجوده في السجن، وبعد تحرره في عام 2005 تزوجا، وأنجب طفلته ميس والآن تبلغ من العمر 13 عام، لم ترى والدها في المنزل أكثر من نصف عمرها.
واليوم الطفلة ميس تُحرم من والدتها أيضاً في جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال الذي يدوس على كل الشرائع والقوانين ومبادئ حقوق الإنسان.