طالب عدد من النشطاء والحقوقيين والأسرى المحررين بالتحرك العاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين من انتشار وباء كورونا في ظل استهتار إدارة السجون الصهيونية، وذلك خلال مشاركتهم ضمن موجة إذاعية خاصة بحملة إنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال من فيروس كورونا.
وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة إن تخوفات كبيرة جدا حاليا في السجون؛ حيث الأسرى عزل ولا يملكون أي مقومات للوقاية من فيروس كورونا.
وأكدت على أن مطلبا أساسيا توجه به النادي لكل المعنيين بضرورة إدخال لجنة طبية محايدة للسجون لمعاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا، موضحة أن إدارة سجون الاحتلال تواصل استهتارها بحياة الأسرى، ولا تتخذ أي إجراء وقائي لحمايتهم من الفيروس.
واعتبرت سراحنة أن رواية إدارة سجون الاحتلال ساقطة ولا تعبر عن واقع الأسرى في السجون.
بدوره أكد نقيب المحاميين الشرعيين أيمن أبو عيشة أنهم بصدد إطلاق حملة لمساندة الأسرى هدفها إيصال صوتهم إلى صناع القرار في العالم من أجل العمل على حمايتهم والإفراج عنهم.
واعتبر خلال الموجة أن الاحتلال لا يلتزم بأي قوانين إنسانية متعلقة بالأسرى ويضرب بها عرض الحائط؛ وأنه لابد من المنظمات الدولية أن تقف في وجهه والحد من انتهاكاته المتواصلة بحق الأسرى في سجونه.
أما منسق مؤسسة تضامن الدولية خالد فهد فقال إن الأسرى يواجهون اليوم خطرين؛ خطر الاحتلال وخطر كورونا القاتل ويجب العمل على الإفراج عنهم.
وشدد على ضرورة وقوف الجميع لنصرة الأسرى في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم واللامبالاة في اتخاذ الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
من جانبه قال رئيس اتحاد الأكادميين الفلسطينيين أ.د. أحمد سعيد نوفل إن قضية الأسرى الفلسطينيين قضية عالمية وعلى جميع أحرار العالم العمل الجاد لحمايتهم من الاحتلال الظالم وخصوصاً في ظل الجائحة التي يمر بها العالم.
وأضاف:" علينا أن نرفع صوتنا وأن ننقل قضية الأسرى الفلسطينيين إلى جانب قضية المعتقلين في العالم في ضوء أزمة تفشي فيروس كورونا".
وأكد نوفل أن بقاء الأسرى في معتقلات الاحتلال مع ما يمر به العالم من فيروس كورونا يهدد حياتهم بشكل كبير وخطير.
كما تحدث وكيل وزارة الأسرى والمحررين أ. بهاء المدهون خلال الموجة مؤكدا أن صرخات الأسرى تنادي الجميع بإنقاذهم من سجون الاحتلال في ظل تفشي فيروس كورونا.
وتابع:" علينا مواصلة الحملات الإعلامية الضاغطة على الاحتلال بشأن الأسرى وكشف الجرائم التي ترتكب بحقهم والعمل على توفير متطلبات الوقاية اللازمة".
وأوضح أن الأسرى يتعرضون لخطر حقيقي في ظل اختلاطهم مع السجانين ويجب العمل على إنقاذهم، موجها الشكر والتقدير لقائد حركة حمـاس يحيى السنوار الذي أطلق مبادرة حول الجنود الأسرى في غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الأطفال والنساء والمرضى وهذا يدل على عمق المسؤولية لدى قوى المقاومة بشأن الأسرى.
وأضاف:" تصلنا رسائل من الأسرى في السجون أنه لا يوجد أي إجراءات وقائية تحدّ من احتكاك الأسرى بالسجانين الذين هم مصدر العدوى الأول".
وفي السياق ذاته أكد الأسير المحرر والإعلامي محمد القيق أن هذه المرحلة التي يمر بها العالم عرّت من جديد المواقف الدولية المخجلة والمهينة والظالمة بحق أسرانا.
ورأى أنه في ظل كل الإجراءات اللإنسانية والانتهاكات المتواصلة بحق أسرانا، لم يسمع أي صوت رسمي يندد بها ويعمل على تبديدها، مشددا على أن رسالة الأسرى مختصرة وهي "أنقذونا قبل فوات الأوان".
وبدوره بيّن المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى أ. علي المغربي أن حالة من الترقب والخوف على حياة الأسرى بسبب فايروس كورونا فهم يعيشون مرحلة حرجة وحساسة لأول مرة منذ عام 1967
وأوضح بأن إدارة سجون الاحتلال لم تتخذ أي إجراءات تقي الأسرى من الفيروس الخطير بحيث تواصل منع أدوات التعقيم والتنظيف، كما أنها ما زالت بشكل يومي تنقل الأسرى بين المحاكم ويختلطون بالسجان وقوات النحشون ما يعرضهم لخطر العدوى بفيروس كورونا.
وأكد المغربي أن هناك تعمد من قبل الاحتلال بنقل العدوى إلى الأسرى في السجون من خلال عدم إتخاذ إجراءات الوقاية لهم، لافتا إلى أن الأسير المحرر نور الدين صرصور أصيب داخل سجن عوفر بفيروس كورونا وأن الاحتلال يحاول طمس الحقيقة والالتفاف عليها.
وأضاف:" قضية الأسرى في الوضع الطبيعي هي على سلم أولويات الجميع ومن يعول عليه في حريتهم هم رجال المقــاومة، والعرض الذي قدمه القائد يحيى السنوار بخصوص الأسرى يأتي في مكانه وزمانه المناسب لكن للأسف المحتل لا يعي لغة الإنسانية".
وشدد على أن سـلاح الإعـلام المناصر للأسرى يلقي بظلاله على قادة الاحتلال ويصنع حراكا كبير جدا تعجز عنه مؤسسات كبيرة.
وتابع:" ستبقى ألسنتنا وأقلامنا تتحدث عن آهات وأوجاع الأسرى حتى نيل حريتهم".