أكد مكتب إعلام الأسرى بأن محافظة الخليل احتلت الرقم الأعلى بين مدن الضفة الغربية المحتلة في حالات الاعتقال خلال العام الماضي، حيث رصد المكتب (850) حالة اعتقال، طالت كافة شرائح المجتمع الخليلي .
وقال إعلام الأسرى بأن محافظة الخليل تتعرض إلى نزيف بشري مستمر نتيجة حملات الاعتقال المركزة والعشوائية التي تنفذها قوات الاحتلال في الأحياء المختلفة في المدينة وطالت كافة شرائح المجتمع، من كبار سن ومرضى وأطفال ونساء، وجرحى، ومعاقين وأسرى محررين.
وبلغت حالات الاعتقال بين الأطفال (175) حالة، وبين النساء حوالي (17) حالة اعتقال، وبين المرضى والمعاقين (13) حالة، بينهم شابين من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم عمار عامر البكري (21 عاماً) وهو أبكم وأصم، ومهند محمود جرادات (20 عاماً) وهو ايضاً أصم وأبكم.
فيما أعادت قوات الاحتلال اعتقال القيادي في الجبهة الشعبية بدران بدر جابر (70 عاماً)، بعد اقتحام منزله، وهو أسير سابق أمضى سنوات طويله خلف القضبان جزء منها تحت الاعتقال الإداري.
وشهد العام 2019 اعتقال نائبين من الخليل وهم عزام نعمان عبد الرحمن سلهب (63 عاماً) بعد اقتحام منزله، ومددت اعتقاله مرتين بحجة استكمال التحقيق معه، ومن ثم حولته إلى الاعتقال الإداري لمدة أربع شهور وقبل أن تنتهي بأيام جددت له لمرة ثانية لمدة أربع شهور أخرى.
كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من نواب المجلس التشريعي وقيادات حركة حماس من مدينة الخليل من بينهم النائب والمحرر محمد جمال النتشة (62 عاماً)، وكان أمضى 20 عاماً في سجون الاحتلال، وكذلك وزير الحكم المحلي في الحكومة العاشرة المهندس عيسى الجعبري، والقيادي في حماس عبد الخالق حسن النتشة (60عاماً)، إضافة إلى الأسير المحرر مازن جمال النتشة (48 عاماً) وكان أمضى ما يزيد عن 15 عاماً من عمره متنقلاً بين السجون، كذلك اعتقلت الشيخ عمر القواسمي والشيخ جواد محمود النتشة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل النائب الأسير محمد مطلق أبو جحيشة (63 عاماً)، وقاموا بتحطيم محتوياته بحجة التفتيش واعتقلوا نجليه الأسيران المحرران معتز ومجاهد، كذلك اقتحمت قوات الاحتلال منزل الوزير الأسبق عيسى الجعبري في الخليل وقاموا بمصادرة أموال من منزله.
اعتقال الأطفال
وبين إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال القاصرين ما دون الثامنة عشر من أعمارهم من الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال العام (175) حالة اعتقال.
ومن بين الأطفال المعتقلين من الخليل الفتى الجريح عمرو عرفات زعاقيق (17 عاماً)، والذي اعتقل بعد إطلاق النار عليه وإصابته في القدم في بلدة بيت أمر شمالاً خلال مواجهات مع الاحتلال.
بينما اعتقل عدد من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، من بينهم ثلاثة أطفال من خربة قلقس بمدينة الخليل لا تتجاوز أعمارهم (10 سنوات) تم اعتقالهم خلال عودتهم من المدرسة، أحدهم الطفل باسل هاني عاشور، بينما اعتقلت الطفل زين أشرف إدريس البالغ من العمر سبع سنوات فقط، من داخل صفه بعد اقتحام مدرسة زياد جابر الابتدائية وتم إطلاق سراحه بعد ساعات من التحقيق.
واعتقلت الطفل قصي ابراهيم الجعار (٩ سنوات) وكان يلهو على دراجة هوائية أمام منزله في بلدة بيت أمر شمال الخليل، والطفلين رضا محمد جوابرة(11عاماً) ومحمود وليد حجاجرة (12عاماً) وهما من مخيم العروب، وكذلك الطفل موسى رمضان والذي لا يتجاوز عمره (9 أعوام) على حاجز عسكري في شارع الشهداء، فيما اختطفت طفل لم يتجاوز عمره 5 سنوات، مع والده المدرس محمد عوض زهور وأربعة مدرسين آخرين أثناء توجههم إلى مدرستهم، وأفرجت عنهم بعد التحقيق بساعات.
اعتقال النساء
كما واصل الاحتلال خلال العام الماضي استهداف النساء والفتيات من الخليل، حيث رصد التقرير(15) حالة اعتقال من الخليل، بينهم أربع فتيات قاصرات، حيث اعتقلت الفتاة أفنان عادل أبو سنينة (17 عاماً) من الخليل حيث اعتقلت على حاجز عسكري قرب الحرم الإبراهيمي الشريف، ولا تزال قيد الاعتقال بحجة أنهم عثر بحوزتها على سكين.
وفي سابقة بحق الفتيات استدعى الاحتلال الطفلة ملاك شادي سدر التي تبلغ من العمر ست سنوات فقط، وتم التحقيق معها لساعات بحجة أنها قامت بمضايقة المستوطنين، بينما اعتقلت الطفلة ولاء طلب غيث (16عاماً)، قرب المسجد الإبراهيمي، والفتاة روان عاطف أبو سنينة (18 عاماً)، على حاجز عسكري قرب مستوطنة "كريات أربع"، وجرى الإفراج عنها.
وبين التقرير بأن الاعتقالات بحق نساء الخليل طالت الجريحات، حيث اعتقلت السيدة سهير أحمد إسليمية (38 عاماً)، بعد إطلاق النار عليها في ساحات الحرم الابراهيمي الشريف، وأصابتها بجروح بالغة ونقلت إلى مستشفى "تشعاري تصيدق" في أراضي الـ 48.
كذلك المسنات طالهن الاعتقال حيث اعتقلت الحاجة سهام البطاط (60 عاماً)، والدة الأسير هيثم البطاط، أثناء زيارة له، وأفرج عنها بعد ساعات من التحقيق معها، علماً أنها اعتقلت سابقا أكثر من مرة، والسيدة صبحة مخامرة زوجة الأسير خليل أبو عرام من مدينة يطا، خلال زيارتها له في معتقل جلبوع علما أنه محكوم بالسجن المؤبد سبع مرات.
بينما اعتقلت السيدة خولة بدر أبو علان (52عاماً)، من سكان بلدة الظاهرية، وهي زوجة الشهيد عادل أبو علان ووالده الأسير إبراهيم أبو علان، وعضو مجلس اتحاد الطلبة في جامعة البوليتكنك لينا عاكف عوض (23 عاماً)، والمعلمة فيروز رسمي أبو رعية (41 عاماً) وهي معلمة في التربية والتعليم التابعة لمديرية الخليل وأم لثلاث بنات.
كذلك اعتقلت السيدة صبحة مخامرة وهي زوجة الأسير خليل أبو عرام أثناء زيارتها زوجها في معتقل جلبوع، علماً أنه محكوم بالسجن المؤبد سبع مرات، وهو معتقل منذ عام 2004.
بينما اعتقلت الفتاة إسراء حماد طه أبو سنينة (22 عاماً) على حاجز أبو الريش العسكري، واعتقلت السيدة مها حسن الترك (30 عاماً) على حاجز عسكري في البلدة القديمة، والفتاة روان نادر العموري(22عاماً)، قرب الحرم الإبراهيمي، والسيدة إيناس العصافرة (26 عاماً) وهي زوجة الأسير قاسم عصافرة من بلدة بيت كاحل.
هدم منازل أسرى
وخلال العام الماضي أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على هدم منازل تعود لأسرى من الخليل حيث أقدمت على هدم منازل الأسرى الأربعة (أحمد عارف خليل عصافرة، وشقيقه قاسم، ونصير صالح جابر عصافرة، ويوسف سعيد عطية زهور) في بلدة بيت كاحل، حيث يتهمهم الاحتلال بتنفيذ عملية طعن في غوش عتصيون أدت إلى مقتل الجندي " دفير سوريك" قبل ست شهور.
كما هدمت منزل عائلة الأسير الجريح خليل يوسف جبارين في بلدة يطا، بعد أن زرعته بالمتفجرات، والمنزل مكون من طابقين، وتمت تسويته بالأرض، بحجة أنه نفذ عملية طعن أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخر في مستوطنة "غوش عتصيون" المقامة على أراضي المواطنين.
كذلك هدمت شقتين في بناية سكنية تعودان لعائلة الأسير عرفات ارفاعية (29 عاماً) في منطقة وادي الهرية جنوب الخليل بعد يومين من تنفيذ عملية طعن أدت إلى قتل مستوطنة في القدس.
قرارات إدارية
وواصلت محاكم الاحتلال خلال العام 2019 إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل حيث رصد إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (280) قرار إداري بحق أسرى الخليل بينهم (186) أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما (94) أسرى آخرين أصدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الاولى، غالبيتهم من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال.
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد اسماعيل الطل (51عاماً) من بلدة الظاهرية، وهو أسير محرر اعتقل عدة مرات، أمضى خلالها ما يزيد عن 11 عام في سجون الاحتلال، والنائب الأسير عزام نعمان سلهب (63 عاماً) حيث جددت له محاكم الاحتلال للمرة الثانية، والنائب محمد مطلق أبو جحيشة (63 عاماً)، وجدد له الإداري ثلاث مرات متتالية.
والأسير المقعد معتز محمد عبيدو (38 عاماً)، علماً بأنه مصاب بشلل في قدمه اليسرى جراء إطلاق النار عليه أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال عام 2011، وتنقل على كرسي متحرك، وظروف الاعتقال تزيد من سوء أوضاعه الصحية، والأسيرة فداء محمد دعمس (24 عاماً)، حيث جدد لها للمرة الثالثة لمدة أربع شهور جديدة، وهي أسيرة سابقة كانت قد اعتقلت لمدة ست شهور.
أسرى مضربين
خاض خلال 2019 العديد من أسرى الخليل إضرابات فردية عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري التعسفي، وهم الأسير أحمد عبد الكريم غنام (42 عاماً) استمر إضرابه 102يوماً، وأجبر الاحتلال على تحديد سقف لاعتقال الإداري، وعدم تمديد اعتقاله مرة أُخر.
والأسير محمد هاشم الهيمونى (36 عاماً) وقد علّق إضرابه الذي استمر 34 يوماً بعد اتفاق يقضي بوقف اعتقاله الإداري بشكل كامل، والأسير سليم يوسف الرجوب (55عاماً)، وقد علق إضرابه بعد 24 يوماً بعد حصوله على قرار جوهري بعدم التجديد له لمرة أخرى، والأسير عوده محمود الحروب، (32 عاماً) وعلَّق إضرابه بعد 51 يوماً متتالية، بعد أن توصل لاتفاق على إصدار قرار جوهري يقضي بإطلاق سراحه بعد التجديد الأخير.
والأسرى غضنفر موسى أبو عطوان(26عاماً) وعبد العزيز وليد السويطي (30 عاماً) وسائد خالد النمورة (27 عاماً)، والشقيقين محمود (29 عاماً) وكايد (30عاماً) محمد الفسفوس وعلق الخمسة إضرابهم بعد 12 يوماً، بعد اتفاق بعدم تجديد الاعتقال الإداري لهم مرة أخرى والإفراج عنهم بعد انتهاء الإداري الأخير.
والأسير وجدي عاطف العواوده (20 عاماً)، وعلق إضرابه بعد وعود بتحديد سقف لاعتقاله الإداري، والأسير حسان زياد عواد (21عاماً)، وخاض إضراب عن الطعام ل مدة10 أيام، والأسير فادي الحروب (27 عاماً) استمر إضرابه 25 يوماً، وعلقه بعد موافقة الاحتلال على تحديد سقف للاعتقال الإداري بعد انتهاء التجديد الثاني لمدة ثلاث شهور.