إعلام الأسرى: ثلاثة عقود من الأسر تزيد معاناة الأسير المقدسي أكرم القواسمي
إعلام الأسرى

الأسير المقدسي أكرم إبراهيم القواسمي (51 عاما) يقبع منذ ما يزيد على 29 عاما في سجون الاحتلال، محكوما بالمؤبد مرتين، وقد أمضى تنقلات طويلة بين السجون، تعرض خلالها للعزل الانفرادي والقمع المتكرر حتى بات اسمه مرادفا للثبات والإرادة.

منذ نهاية ديسمبر الماضي انقطعت أخباره عن عائلته، إذ يتعمد الاحتلال تغييب أخباره من خلال رفضه المستمر لزيارة محاميه أو السماح بالتواصل معه. ويؤكد شقيقه طارق أن الاحتلال يمارس بحقه سياسة ممنهجة، فيما آخر ما عرفوه عنه أنه فقد نحو 40 كيلوغراما من وزنه وسط قلق كبير على وضعه الصحي خاصة مع معاناته من مرض الضغط وحاجته إلى دواء يومي.

تعيش عائلته معاناة مضاعفة في غيابه، إذ تحرم عائلته من وجوده بينهم منذ ما يقارب ثلاثة عقود، وينتظرون أي خبر يطمئنهم عليه. ويقول طارق القواسمي إن أسيرا محررا تمكن في يناير الماضي من نقل رسالة بأن أكرم يبعث سلامه ويطالبهم بالاستمرار في محاولة إرسال محامين لرؤيته ما يعكس إصراره على إبقاء خيط التواصل مع عائلته قائما رغم تغييب أخباره منذ أشهر طويلة.

الأسير القواسمي يعد من أبرز الأسماء التي ارتبطت بعمليات "الثأر المقدس" عقب اغتيال المهندس يحيى عياش، حيث اتهمه الاحتلال بالمشاركة في تسهيل عمليات كبيرة ضد جنوده ومستوطنينه إلى جانب رفاقه حسن سلامة وأيمن الرازم. ومنذ اعتقاله عام 1996، لم يتوقف عن النضال داخل السجون، فواصل مسيرته التعليمية حتى حصل على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وأصدر عام 2022 روايته الاعتقالية "فضاءات الثقوب".

مكتب إعلام الأسرى يؤكد أن ظروف اعتقال القواسمي تعكس سياسة الإذلال التي تمارسها إدارة السجون بحق قادة الحركة الأسيرة، من منع الزيارة والعزل والحرمان من الرعاية الطبية، إضافة إلى تغييب أخباره منذ فترة، ما يفاقم معاناة عائلته ويثير المخاوف على وضعه الصحي.

ويدعو المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لضمان كشف مصيره وتأمين حقه في الزيارة والعلاج.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020