تشكّل قضية المعتقل الإداري الصحفي نضال أبو عكر من أبرز الحالات التي تعكس مستوى توحش منظومة الاحتلال في استخدامها لجريمة الاعتقال الإداريّ، حيث يواصل الاحتلال اعتقاله منذ عامين وأربعة شهور، وقد جدد الاحتلال أمر اعتقاله الإداري مؤخرا لمدة أربعة شهور في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، في آخر يوم من انتهاء أمر اعتقاله الإداري السابق، حيث كانت عائلته تتجهز لاستقباله.
وأبو عكر البالغ من العمر (56 عاماً)، تعرض للاعتقال لأول مرة وهو في عمر 11 عاماً، وفي سنوات الثمانينيات توالت عمليات اعتقاله، حيث أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، نحو 20 عاماً جلّها رهن الاعتقال الإداريّ، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله الحالي بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه من اعتقاله الإداري السابق الذي استمر لمدة عامين.
وعلى مدار هذه السنوات تعرض للتضييق والملاحقة، كما وتعرض عائلته، واعتقل نجله محمد عدة مرات، هذا عدا عن عمليات التخريب والتدمير التي طالت منزل العائلة على مدار هذه السنوات جراء الاقتحامات المتكررة والاعتداءات التي طالت زوجته وأولاده.
ومنذ بدء الحرب تعرض نضال لعمليات تنكيل واعتداءات كما كافة الأسرى، واليوم يقبع في سجن (النقب) في ظروف مأساوية وصعبة للغاية.
علماً أنّ أبو عكر، حرم من مشاركة عائلته من العديد من المناسبات، حيث كان يتعمد الاحتلال من اعتقاله إدارياً مع اقتراب أي مناسبة عائلية، وخلال اعتقاله الأخير تزوجت ابنته داليا، وأصبح أبو عكر جد وهو ما يزال رهن الاعتقال الإداريّ.
الصحفي أبو عكر متزوج وله 3 أولاد، ويحمل درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيت لحم، وكان يعمل صحفيًا ومعدّا ومقدم برامج إذاعية.