كيف يتفنن الاحتلال في كسر فرحة الأسيرات في سجونه؟

إدارة سجن الدامون تتفنن في ابتكار وسائل جديدة يومًا بعد يوم للنيل من الأسيرات القابعات في السجن.

فسجن الدامون المخصص للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، لا ينفك سجانيه وسجانته عن البحث عن أي طريقة تسبب أذى نفسي أو جسدي للأسيرات.

من ذلك ما يعمد إليه السجانون والسجانات بين حين وآخر للتنغيص على الأسيرات فرحتهن حال وصول خبر مفرح إليهن، في محاولة من إدارة السجن لسلب أي مشاعر إيجابية قد تخفف على الأسيرات ما يشعرن به من ضيم في غياهب السجون.

ففيما يرد من داخل السجون أن إحدى الأسيرات تم عرضها على محكمة الاحتلال وعلمت بأمر الإفراج عنها، فأخبرت زميلاتها، فأحست عليهن إدارة السجن، فأخذت الإدارة تصرخ عليهن صراخًا هستيريًا لقتل فرحتهن بزميلتهن التي ستتحرر قريبًا.

وإمعانًا في التعذيب النفسي والجسدي لجأت إدارة السجن إلى عزل بعض الأسيرات في غرف العزل، وشتمهن بأسوء الألفاظ، وإجبارهن على التفتيش العاري للانتقاص من كرامة الأسيرات.

وفي الطريق لقسم العزل، حرصت السجانات على أذية الأسيرات وضربهن ضربًا مبرحًا، ووضعت إدارة السجن الأسيرات في العزل بغية كسر فرحة الأسيرة التي على وشك التحرر بعد أيام، مما دفعها للشعور بأنها السبب فيما تعرضت له زميلاتها، اللواتي خففن عنها في محاولة منهن للتصدي والتحدي ضد المحتل.

وغرفة العزل سيئة جدًا والرطوبة فيها عالية، وتتسرب إليها المياه من كل جانب، وتفتقد لأي مقوم من مقومات الحياة.

وبلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النّساء بعد السابع من أكتوبر، أكثر من (435) (تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النّساء اللواتي من غزة وجرى اعتقالهنّ من الضّفة) ، لا يشمل هذا المعطى أعداد النّساء اللواتي اعتقلن من غزة، ويقدر عددهن بالعشرات.  

ويبلغ عدد الأسيرات المعلومة هوياتهنّ (88) أسيرة، من بينهن أربع أسيرات من غزة معلومة هوياتهن وهن في سجن (الدامون)، فيما يبلغ عدد المعتقلات إداريا (27) عدد الأسيرات المذكور لا يشمل كافة الأسيرات من غزة، قد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال.  

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020