أكد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر نوفمبر الماضي حملات الاعتقالات بحق مواطنين من مدينة الخليل، أحد أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات بعد مدينة القدس، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى (75) حالة اعتقال خلال الشهر الماضي من مدينة الخليل بينهم (13) طفلاً قاصراً، و(17) أسيراً محرراً.
قوات الاحتلال تقوم يومياً باقتحام بلدات وقرى في الخليل، وتجري حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطم الكثير منها، وتعتقل عدداً من المواطنين من كافة الشرائح بينهم نساء وأطفال ومرضى، إضافة إلى أسرى محررين، كما وتصادر أموال خاصة بالمواطنين؛ بحجة أنها مخصصة لدعم الإرهاب.
إعلام الأسرى أوضح بأن قوات الاحتلال اقتحمت خلال شهر فبراير منزل النائب الأسير محمد مطلق أبو جحيشة(63عاماً) وقامت بتحطيم محتوياته بحجة التفتيش، واعتقلت نجليه الأسيران المحرران معتز ومجاهد، علماً بأن النائب أبو جحيشة معتقل منذ نوفمبر من العام الماضي وصدر بحقه قرار اعتقالٍ إداري وجدد له الاحتلال القرار لمرة ثانية، وقد كان أمضى ما يقارب عشر سنوات في سجون الاحتلال، كما واقتحمت قوات الاحتلال منزل الوزير الأسبق عيسى الجعبري في الخليل، وقامت بمصادرة أموال من منزله دون سبب.
قرارات إدارية واعتقال أطفال
وأفاد إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال القاصرين في الخليل بحجج مختلفة، فقد وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال شهر فبرار ل(13) حالة اعتقال، كان أصغرهم طفل لم يتجاوز عمره خمس سنوات اختطف مع والده المدرس محمد عوض زهور، وأربعة مدرسين آخرين أثناء توجههم إلى مدرستهم في مدينة الخليل.
الاحتلال أفرج عنهم بعد التحقيق معهم لساعات، إضافة إلى اعتقاله الطفل عامر اقنيبي(13عاماً) من البلدة القديمة وسط الخليل، وقد اعتدى الاحتلال بالضرب على والده المسن محمد اقتيبي(65عاماً) بعد أن حاول تخليصه من الجنود.
وواصلت محاكم الاحتلال خلال شهر فبراير الماضي إصدار قرارات إدارية بحق أسرى الخليل، فقد رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (22) قراراً إدارياً بحق أسرى الخليل بينهم (8) أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما (14) أسرى آخرين أصدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى بينهم عدد من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال، ومن بين من صدر بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي الأسيرة المعاد اعتقالها فداء محمد دعمس(24عاماً) حيث جددت لها المحكمة أمر الإداري لمرة ثالثة مدة أربعة أشهر جديدة.
الأسرى المرضى
وعلى صعيد ملف الإهمال الطبي، عانى عدد من أسرى الخليل خلال الشهر الماضي من أمراض، منهم الأسير مقداد الحيح(25عاماً) من بلدة صوريف، حيث كان أصيب في رقبته ورأسه خلال عملية اعتقاله، وهو يحتاج لرعاية مستمرة وعلاج، لكن إدارة إيشل لا تكترث لوضعه، ولا تقدم أي علاج حقيقي لحالته الصحية السيئة.
كذلك تراجعت صحة الأسير ياسر الطروة(22عاماً) من بلدة سعير، وهو يعاني من ظروفٍ صحية صعبة، فقد أصيب بسبع رصاصات أثناء الاعتقال، وتم استئصال إحدى الكليتين له واستئصال المرارة، ولا يزال يوجد رصاصة في رجله اليمنى، ونتيجة للبرد الشديد تزداد آلامه، وهو بحاجة إلى متابعة دائمة.
ويعاني الأسير زياد النواجعة(48عاماً) من بلدة يطا، من ديسكات في ظهره تُسبب له آلاماً حادة، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع الحركة أو المشي، كما أنه يعاني من مشاكل في النظر، ولا تقدم له إدارة سجن النقب سوى المسكنات، وكذلك يعاني الأسير وجد عواودة(20عاماً) من دورا من وجود قضيب بلاتين في منطقة الحوض جراء حادثة تعرض لها قبل الاعتقال، وهو بحاجة ماسة لإزالته لأنه يسبب له إشكالية طبية وأوجاع حادة، كما ويشتكي الأسير عواودة أيضاً من تمزق الأربطة في رجله اليمنى.