كغيرها من العائلات المناضلة في الضفة الغربية المحتلة، تتعرض عائله النائب الأسير محمد مطلق أبو جحيشة (63عاماً) للتنكيل والاعتقال والاقتحامات على يد سلطات الاحتلال ، والتي كان آخرها فجر اليوم، باعتقال نجليه مجاهد ومعتز.
مكتب إعلام الأسرى يسلط الضوء على معاناة عائلة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة الخليل محمد أبو جحيشة، والذي أمضى 11 عاماً متنقلاً بين السجون رغم كبر سنه ووضعه القانوني كنائب يمتلك حصانة برلمانية حسب الاتفاقيات الدولية، والذي يعتبر أيضاً أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992.
قوات الاحتلال حاصرت بتاريخ 7/11/2018، منزل النائب أبو جحيشة في بلدة إذنا، غرب الخليل، وقامت باقتحامه بشكل همجي، وقلبت محتوياته بحجة التفتيش، وحقق معه ضابط المخابرات الذي يرافق الجنود ميدانياً، قبل أن يبلغه بأنه قيد الاعتقال، وبعد أسبوعين أصدرت محكمة الاحتلال بحقه قرار اعتقالٍ إداري كان متوقعاً لإبعاده عن جمهوره ومحبيه وتقليص خطره كما يقول الاحتلال.
إعلام الأسرى يؤكد على أن الاحتلال لم يكتفِ باعتقال النائب أبو جحيشة، إنما طالت الاعتقالات أفراد عائلته وتحديداً جميع أبناءه الذين ذاقوا مرارة الأسر والاعتقال عدة مرات، فقد اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء منزل العائلة واعتقلت "مجاهد ومعتز" ليصبح بذلك ثلاثة من أبنائه معتقلين.
ويفيد مكتب إعلام الأسرى بأن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها نجلين للنائب سوية حيث اعتقل "معتز ومتوكل" عدة مرات في نفس الليلة، إحداها كانت عام 2014، وصدر بحقهما قرار اعتقالٍ إداري، وتم تجديده لهما عدة مرات.
إعلام الأسرى ينقل عن زوجه النائب أبو جحيشة، أم معاذ قولها بأن كافة أبناءها كانوا تعرضوا للاعتقال، تقول أم معاذ" قلما يجتمعون في وقتٍ واحدٍ بدون غياب أحدهم أو أكثر خلف القضبان، فأبنائي المتوكل بالله(32عاماً) ومعتز(26عاماً) اعتقلا في منتصف شهر ديسمبر الماضي بعد اقتحام منزلهما".
تضيف أم معاذ" ابني المتوكل بالله تعرض للتعذيب خلال التحقيق، في زنازين عتصيون، وأصيب بوعكة صحية حادة نقل على إثرها إلى عيادة سجن الرملة، علماً بأنه كان اعتقل عدة مرات، وأمضى في سجون الاحتلال ثلاثة أعوام، جزءٌ منها أمضاه في الاعتقال الإداري".
تؤكد أم معاذ على أن منزلهم يتعرض بين الحين والآخر لاقتحام من قبل قوات الاحتلال المعززة بضباط مخابرات؛ وذلك من أجل التنكيل بهم، بينما لم يسلم أبناؤها من اعتقالات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتي طالت عدد من أبنائها لفترات مختلفة، كما أن نجلها مالك اعتقل أيضاً عدة مرات، وأمضى سنوات في سجون الاحتلال.
الجدير بالذكر أن النائب الأسير أبو جحيشة عانى من ظروفٍ صحية صعبة؛ لكبر سنه، وتراجعت صحته خلال اعتقالاته المتكررة، وهو يتناول عشرة أصناف من الأدوية يومياً، ويعاني من أمراض السكري والضغط.