لا تستطيع شقيقة الأسير علاء قبها، من سكان قرية برطعة الشرقية المعزولة خلف الجدار، في محافظة جنين، نسرين قبها، إخفاء مشاعر الغضب من سياسة الاحتلال ضد عائلتها التي تشردت بعد هدم المنزل، بعد حادث دهس الجنود التي نفذها شقيقها علاء، والذي أكد في جولات التحقيق معه أن عملية الدهس كانت حادث سيرٍ غير مقصود.
تقول نسرين قبها لمكتب إعلام الأسرى"شقيقي الأسير علاء اعتقل بتاريخ 16/3/2018، بعد حادث سير مع جنود الاحتلال عند حاجز عسكري، ورغم إنكاره أن ما حدث هو عملية دهس، إلا أن الاحتلال أصر على روايته المفبركة في أن شقيقي علاء خطط للعملية".
وتضيف قبها" قرار الاحتلال كان هدم المنزل بعد تبني المحكمة لرأي جهاز المخابرات، وقبل عيد الفطر صدر قرار الهدم، وعشنا لحظات عصيبة من القلق، ومر علينا العيد ونحن ننتظر في كل ليلة قدوم الاحتلال ومعه أدوات الهدم وفي فجر يوم 21/6/2018م كان منزلنا وعائلتي على موعد مع الهدم".
توضح نسرين قبها ما حدث مع منزل العائلة، فتقول"حاصرت قوات الاحتلال المنزل، واقتحموا العمارة التي يتواجد فيها منزلنا، وقاموا بإخراجنا وتجميعنا في غرفة واحدة دون مراعاة للمرضى ومن ضمنهم طفل عمره 40 يوماٍ خضع لعملية قلب مفتوح حديثاً، ورفض الجنود إخراجه للمنزل المجاور حفاظاً على صحته، وبعد جدال مع الجنود سمح لشقيقي بنقل طفله المريض من المكان خوفاً من تأثره بعملية الهدم".
تعتبر نسرين قبها ما جرى من معاملة للجنود لهم حين الهدم، جريمة بكل المعايير والمقاييس، فهدم المنزل يعني هدم ذكريات وطفولتنا فيه، فهذا المنزل عاشت فيه العائلة بأكملها، ومعهم شقيقي الأسير علاء، ولن ننسى جريمتهم بحقنا جميعاً، فهم جاءوا بجيش إرهابي، ومارسوا علينا إجراءات حرب، ونحن مدنيين عزل".
وزير الأسرى السابق المهندس المحرر وصفي قبها، قال حول حدث هدم منزل عائلة الأسير علاء قبها وباقي بيوت الأسرى"عائلات الأسرى تواجه إجراءات يمكن تعريفها بجرائم حرب، فالاحتلال يستهدف حياتهم بالتشريد من المنزل، فعلى صعيد الأسير يتم حرمانه من حقوقه الأساسية، فتعيش العائلة حالة التشريد والقلق على ابنها، وهذا الانتقام المخابراتي له دوافع ساديَة عنصرية، من خلال توسيع دائرة العقاب لتشمل كل أفراد العائلة، وهذا الأمر مخالف لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تضمن حفظ السكن للمدنيين".