تصريح صحفي صادر عن مكتب إعلام الأسرى بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل

بسم الله الرحمن الرحيم


تصريح صحفي صادر عن مكتب إعلام الأسرى بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل – 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


يحلّ اليوم العالمي لحقوق الطفل هذا العام وأطفال فلسطين يواجهون تصعيدًا غير مسبوق من الاحتلال، إذ يقبع نحو 350 طفلًا بينهم طفلتان داخل السجون في ظروف تتعارض مع كل المعايير الدولية، ويتعرضون لجرائم التعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، والعزل الجماعي وسلب الحقوق الأساسية.


ويؤكد المكتب أن المعطيات تشير إلى تضاعف الاعتقال الإداري بحق الأطفال، حيث تجاوز العدد 90 طفلًا محتجزين دون لوائح اتهام، وسط قرارات تمديد متكررة تحول هذا الإجراء إلى عقوبة مفتوحة. كما سجّلت المؤسسات الحقوقية أكثر من 1,630 حالة اعتقال لأطفال في الضفة بما فيها القدس منذ اندلاع الحرب، إضافة إلى اعتقال عشرات الأطفال من غزة الذين تعرضوا لجرائم منظمة وإخفاء قسري ومنع الزيارات، ما يجعل أعدادهم الدقيقة مجهولة حتى اليوم.


ولم تقتصر الانتهاكات على الاعتقال، بل وصلت إلى جرائم طبية خطيرة أدت إلى استشهاد طفل أسير جوعًا داخل السجون، في مشهد يلخص قسوة الظروف التي يعيشها الأطفال الأسرى. كما يُحاكم العديد منهم أمام محاكم عسكرية غير قانونية، ويُحرمون من العلاج، ويُجبرون على البقاء فترات طويلة في البرد والمطر ودون غذاء كافٍ أو اتصال بالعالم الخارجي.


ويشدد المكتب على أن ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون هو جريمة حرب تستوجب محاسبة الاحتلال، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، ورفض سياسة التغاضي الدولي التي تسمح باستمرارها.


ويختتم المكتب بدعوة أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى دعم قضية الأطفال الأسرى، والعمل من أجل حريتهم وحمايتهم وإنهاء معاناتهم المتصاعدة.


مكتب إعلام الأسرى

20 تشرين الثاني/نوفمبر 2025

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020