رحلة عذاب أسيرة فلسطينية: ولاء السلعوس من زنزانة التحقيق إلى قمع الدامون
تقرير/ إعلام الأسرى

ولاء ربيح أنيس السلعوس (مواليد 9 كانون الأول/ ديسمبر 1990) من شارع 10 في نابلس، تعيش تجربة قاسية منذ اعتقالها الأخير في 23 تموز/ يوليو 2025، حين استدعيت لمقابلة قصيرة من قبل مخابرات الاحتلال في حوارة، لكنّها فوجئت بنقلها إلى مركز تحقيق "الجلمة"، حيث قضت 12 يوما في زنزانة ضيقة "كلّها كاميرات"، وصفتها بأنها كابوس لا يفارقها ويلاحقها في نومها ويقظتها، ما سبب لها انهيارا نفسيا وبكاء متكررا.

ولاء أم لثلاثة أطفال، تحمل همهم فوق هم الأسر؛ فهي قلقة على ابنتيها غزل (12 عاما) وسنا (11 عاما) وهما تتحضران لعام دراسي جديد بغيابها وغياب زوجها الأسير مجاهد، فيما ينشغل قلبها بابنها الصغير حربي (5 سنوات) الذي ترفض أن يجبر على الذهاب إلى الروضة، مؤكدة له: "إمكم صابرة وقوية ومشتاقة، ورايحة تدللكم دلال عمركم ما شفتتوه ولا حلمتوا فيه"

تروي ولاء معاناة الأسيرات في سجن "الدامون"، حيث يتعرضن لقمع متكرر تصفه بأنه الأشد قسوة منذ بداية العام، خصوصا "قمعة الخميس" التي رافقتها عمليات تفتيش مهينة، و"قمعة السبت" التي شهدت جر الأسيرات من الزنازين إلى الساحة وسط الضرب وشد القيود، ورش الغرف بالمياه، وصولًا إلى عزل إحدى الأسيرات.  

تقول ولاء: "أصعب قمعة مرت علينا"

تضيف أن الأسيرات يعانين من نقص كبير في الأساسيات: لا تتوفر تنانير كافية للزي الموحد، لا يوجد مشط شعر، وأدوات النظافة الشخصية شبه معدومة.

ولاء موجودة حاليا في غرفة رقم 5 برفقة عدد من الأسيرات بينهن: إسلام شولي حلبي، إيمان شوامرة، د. شيماء أبو غالي، شيرين حمامرة، لينا وزوز المحتسب، أسيل حماد، وربى دار ناصر.

بعاطفة الأم والابنة والأخت حملت ولاء رسائل سلام ومحبة إلى عائلتها الكبيرة: والديها، إخوتها أشرف ومحمد، وأخواتها مزين، هند، منار، نور، زينب، خولة، قمر وميساء، وإلى عائلة زوجها؛ حماتها وحماها وسلافها وسلفاتها، وابنة حماها "سنا" التي تعايد عليها وعلى ابنها إبراهيم.  

كما حملت أمنية للأسيرة زينب بأن يرزقها الله ذرية صالحة، مؤكدة أن كل الصبايا يدعون لها من قلوبهن.

وفي الختام، تركت وصيتها ودعاءها:"اللهم حصن بيتي وعائلتي من كل وباء وبلاء"

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020