لخص الأسير المحرر عمر عيسى في كلمته في حفل إشهار كتاب شقيقه الأسير منذ العام 1995، عبد الناصر، بعنوان "دراسات محررة"، لخص عمر رسالة الأسرى من مثل هكذا نشاطات ثقافية بقوله: " رسالة الأسرى واضحة وكأنهم يقولون للأحرار، ها نحن نقوم بواجبنا الوطني والأخلاقي والديني، فنصبر ونثبت ونكتب ونتحدى وننشر علومنا، فأين أنتم أيها الأحرار، من القيام بواجبكم الشرعي والأخلاقي والوطني لإطلاق سراحنا؟
أين أنتم؟
وإلى متى سيبقى أسرانا سينتظرون؟
ألا يكفي 32 عامًا لأخي في السجن؟
ألا تكفي عشرات السنوات لإخوانه الكبار أبو النور ومحمود عيسى وأيمن سدر وعثمان بلال ومعاذ وعمار وغيرهم 300 أسير ممن دخلوا قائمة ما يسمى بعمداء الأسرى؟
إن نشاط الأسرى في الجانب المعرفي والثقافي نشاط ملحوظ ولافت للنظر، فبالأمس كان حفل إشهار كتاب الأسير حسن سلامة، ومن قبله يحيى الشريدة وأكرم القواسمة ويحيى الحاج حمد ورائد أبو حمدية وعمار الزبن، وقائمة لا بأس بها من الأسرى المؤبدات والأحكام العالية، ممن أصروا على مواجهة الظلم والقهر والتقصير بحقهم بالعلم والمعرفة والكتابة والنشر، وقد أصبحوا بذلك حجةً لا يرغبون بها، وشاهدًا رغمًا عنهم على حالة الضعف والعجز والتقصير التي تعيشها فصائل شعبنا المقاوم.
الأسرى وبعد هذه السنوات العجاف يريدون الحرية، ولا شيء غير الحرية، ما أبسطه وما أعظمه في نفس الوقت من مطلب، وقد بدأ بعضهم يفكر جديًا برفع وتيرة وشكل مطالباتهم إلى درجة دخول إضراب مفتوح عن الطعام لمطالبة شعبهم وفصائلهم المقاومة بذل المزيد من الجهود لاستنقاذهم من براثن الوحش ومن زنازين القهر والإذلال، فلا نامت أعين الجبناء.