واصلت قوات الاحتلال الصهيوني خلال شهر فبراير الماضي حملات الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاعتقالات، حيث رصد مكتب إعلام الأسرى 65 حالة اعتقال خلال الشهر الماضي بينهم 11 طفلاً .
وأوضح إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال كثفت الشهر الماضي من عمليات الاقتحام والمداهمة لبلدات وقرى وأنحاء الخليل ونفذت حملات دهم وتفتيش واقتحام للمنازل وتحطيم الكثير منها، وداهمت منازل نواب وقيادات ووجهت لهم تهديدات بعدم الترشح للانتخابات التشريعية القادمة
ومن بين المعتقلين الشقيقين عدي 22 عاماً، وقصي عصام أبو دنهش، 25 عاماً، شمال المحافظة اعتقلهم الاحتلال بعد تفتيش منزل العائلة والعبث بمحتوياته.
فيما احتجزت قوات الاحتلال الصحفي مشهور حسين الوحواح 38" عاماً" مصور وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في الخليل، وذلك في مدينة يطا وقامت بتفتيش مركبته الشخصية وأفرجوا عنه بعد أكثر من ساعة.
اعتقال الأطفال
وبين إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال القاصرين في الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال الشهر الماضي إلى 11 حالة اعتقال، كان من بينهم الطفل بشار ياسر حسان 15 عاماً، ونمر حسن جوابرة 16 عاماً بعد مداهمة منازلهم في مخيم العروب شمالي المدينة، والاعتداء عليهم بالضرب ومن بيت أمر اعتقلت الطفل أبي يوسف أبو مارية 17 عاماً .
تهديد القيادات
وأشار إعلام الأسرى إلى أن مخابرات الاحتلال داهمت خلال الشهر الماضي منازل عدد من القيادات الإسلامية والنواب وهددتهم بشكل صريح بعدم الترشح للانتخابات وإلا سيكون الاعتقال مصيرهم ، حيث داهمت في مدينة دورا، جنوب غرب الخليل منزل النائب "نايف محمد الرجوب" 63 عاماً، كذلك منزل القيادي والأسير المحرر "رزق عبد الله الرجوب"، 60 عاماً، وأجروا معهما جلسة تحقيق ميداني، طلب خلالها ضابط المخابرات منهما عدم الترشح أو المشاركة في أي دعاية انتخابية مع حركة حماس أو غيرها، وفي حال مخالفتهما ذلك سيتم اعتقالهما. كذلك داهمت فى قرية خرسا، جنوبي المحافظة الخليل منزل المهندس محمد كامل اقطيل، 58 عاما، وتعرض لتحقيق ميداني وتهديد بالاعتقال في حال رشح نفسه للعضوية في المجلس التشريعي الفلسطيني أو قام بدعم أي جهة انتخابية.
تراجع صحة أسرى من الخليل
وبين إعلام الأسرى أنه خلال الشهر الماضي تراجعت صحه عدد من أسرى الخليل بشكل صعب منهم الأسير جمال عمرو (49 عاماً) ، والذي يعاني من ورم سرطاني في الكبد والكلى، ومن مشاكل في المعدة والأمعاء وحرقة في البول، ومؤخراً أصبح الأسير يعاني من مشاكل في الأعصاب وفي كثير من الأحيان يداه ترتجفان، وهو بحاجة لمتابعة مستمرة.
كما أن الأسير إبراهيم غنيمات (42 عاماً) من بلدة صوريف يعاني من انسداد في الشرايين وضعف بعضلة القلب، ومن المقرر إجراء عملية له لتركيب بطارية للقلب، لكن إدارة "ريمون" تماطل بتحويله لإجراء العملية منذ حوالي سنة ، مما يشكل خطر على حالته الصحية.
وكذلك الأسير حسام أبو حسين (30 عاماً) يعاني من مرض الثلاسيميا وكان قبل اعتقاله أجرى عدة عمليات وتم استئصال الكلى والطحال والمرارة، ويشتكي أيضاً من تضخم بالكبد، وهو بحاجة ماسة لمتابعة طبية خاصة، وإلى تلقي وحدات من الدم بين فترة وأخرى بسبب وضعه الصحي.
بينما الأسير أحمد أبو علي (46 عامًا) من مدينة يطا فقد خضع، لعملية "قسطرة" القلب، في مستشفى "سوروكا"، بعد أن تعرض لوعكة صحية مفاجئة، في سجن "النقب الصحراوي"، إضافة إلى معاناته من السكري المزمن، والضغط ومشاكل في المفاصل .
كذلك الأسير إيهاب الحجوج (33 عامًا) من بلدة بني نعيم بدأ يعاني مؤخرًا نتيجة الاهمال الطبي من ظهور كتلة في إحدى خاصرتيه، وأوجاع حادة في الرقبة والظهر، وصعوبة في الحركة، كذلك تراجعت صحة الأسير المريض بالسرطان عماد عبد الخالق أبو رموز (46 عاما) نتيجة معاناته من السرطان واكتشاف فيروس في الكبد لم تعرف طبيعته بعد، وهو معتقل منذ العام 2004، والمحكوم بالسجن 25 عاماً.
قرارات إدارية
وواصلت محاكم الاحتلال خلال شهر فبراير الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل حيث رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية 22 قراراً ادارياً بحق أسرى من الخليل، بينهم 9 أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما 13 آخرين أصدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، وغالبيتهم من الأسرى المحررين والشبان الذين اعتقلوا في نفس الشهر.
ومن بين أسرى الخليل الذين صدرت بحقهم قرارات إدارية الأسير "حمزة نادر أبو هليل" من دورا جنوب لمدينة، حيث جددت له للمرة الرابعة على التوالي لمدة أربعة أشهر، كما جددت الإداري للمرة الثانية بحق الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين الأسير " يونس التميمي" لمدة 4 شهور.