أكد مكتب إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال العام 2020 حملات الاعتقالات بحق المواطنين من مدينة الخليل، والتي تعتبر من أكثر المدن الفلسطينية التي تتعرض للاستنزاف البشرى بعد مدينة القدس حيث رصد (700) حالة اعتقال من المدينة خلال العام المنصرم .
وأوضح إعلام الأسرى أنه رغم انتشار جائحة كورونا إلا أن مدينة الخليل تعرضت خلال العام للمئات من عمليات المداهمة والإقتحام وحملات التفتيش والاعتداء على المواطنين بما فيهم النساء والاطفال، دون وجه جق، كما صادروا أجهزة اتصال وحواسيب خلال عمليات الاعتقال ومصادرة أموال ومصاغ ذهبية .
اعتقالات متنوعة
وأضاف إعلام الأسرى ان الاحتلال لم يتورع عن اعتقال المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة، حيث اعتقل الشاب "أوس موسى الصليبي" من بلدة بيت أمر شمال الخليل وهو أبكم ، كذلك اعتقلت الشاب "رسمي الخطيب" (32 عاماً) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح مما تسبب بكسر في يده اليسرى التي تعاني من عجز، جرّاء إصابة سابقة عام 2002، ونقل إلى مركز تحقيق "عسقلان"
فيما اعتقل الاحتلال عدد من الشبان من الخليل بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجراح وهم الشاب "علي سليمان عمرو" من الخليل بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن لأحد جنود الاحتلال قرب الفوار جنوب الخليل ونقل الى مشفى "سوروكا" بحالة حرجة ووضع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، والشاب "هيثم إبراهيم بلل"، بعد إصابته برصاصة في البطن قرب حاجز قلنديا العسكري، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ونقل على إثرها إلى مستشفى “تشعاري تصيدك” للعلاج .
كذلك تعرض الطفل "محمد منير مقبل" 16 عاماً من مخيم العروب بالخليل الى اعتداء وحشى حين اعتقاله أدى الى تهشم وجهه وتم نقله إلى مشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة تحت حراسة مُشددة، وتم إجراء عملية جراحية له لترميم كسور الفك والوجه.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال عدد من الصحفيين وهم الصحفي "عبد المحسن شلالدة" وتم الإفراج عنه، والصحفي "أسامة شاهين"، وتم تحويله الى الاعتقال الإداري، كذلك اعتقلت الصحفي ""مهند قفيشة"، وأفرجت عنه بعد ساعات بكفالة مالية.
أحكام بالمؤبد
فيما أصدرت محكمة عوفر العسكرية أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة بحق أسيرين من الخليل وهما الأسير "سحبان الطيطي" من بلدة الظاهرية إضافة إلى غرامه مالية بقيمة مليون و800 ألف شيقل. علما أن الأسير معتقل منذ عام 2015، على خلفية تنفيذ عملية دهس أدت إلى مقتل مستوطن، والأسير الفتى "خليل يوسف جبارين" (19 عاماً) من يطا وكان اعتقل بعد اطلاق النار عليه وإصابته بالرصاص في قدمه ويده ، وادعى الاحتلال أنه قتل مستوطن قرب مستوطنة “غوش عتصيون” شمال الخليل طعنا بسكين، واصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة بالإضافة إلى فرض تعويض بقيمة مليون و250 ألف شيقل، وقد أقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل عائلته المكون من طابقين.
بينما عزلت إدارة سجون الاحتلال عدة اسرى من الخليل في ظروف قاسية ، لا يزال منهم الأسير "عمر خرواط" وهو محكوم بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، يقبع في العزل الانفرادي .
اعتقال الأطفال
وبين إعلام الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت اعتقال القاصرين ما دون الثامنة عشر من أعمارهم من الخليل بحجج مختلفة، حيث وصلت حالات الاعتقال بين القاصرين خلال العام (85) حالة اعتقال من بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم 12 عام ، منهم الطفل "عبدالله فهد صبارنة" 11 عاما من بيت أمر شمال الخليل.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفل الجريح "مراد بسام البايض" 17 عام من مخيم الفوار في الخليل بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجراح وتم نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، فيما الفتى "عامر عويضات" (14 عاما) من مخيم العروب تعرض للضرب و التعذيب خلال اعتقاله بطريقة همجية التحقيق معه في احد المستوطنات القريبة وترك عدة ساعات مُقيّد اليدين، وتعرض للضرب وهو مقيد اليدين، على مدار عدة ساعات.
اعتقال النساء
كما واصل الاحتلال خلال العام استهداف النساء والفتيات من الخليل، حيث رصد التقرير 12 حالة اعتقال من الخليل، بينهم الطالبة في جامعة البوليتكنك "ريان جمال أبو حلتم" (21 عاما) من بلدة ترقوميا غرب الخليل بعد مداهمة منزل عائلتها، والطالبة في جامعة بوليتكنك فلسطين " لين عاكف عوض" (23 عاما) من منزلها ببلدة بيت أمر شمال الخليل .
كذلك اعتقلت المعلمة " روان شاكر قباجة" من بلدة ترقوميا غرب محافظة الخليل، وهى أم لأربعة أطفال، والفتاة "وفاء علي أبوزهرة" (19 عاماً) بعد اقتحام منزل والدها في يطا جنوب الخليل، والسيدة "ميسون الطميزي" من بلدة إذنا غرب الخليل بعد اقتحام منزلها، و الفتاة "آمنة أبو تركي" 18 عام من بالقرب من الحرم الإبراهيمي، وأطلق سراحها بعد أيام مقابل غرامة مالية .
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال السيدة " رماح محمد سلطان " (25 عاماً) من مدينة حلحول شمال الخليل، بعد أن داهمت منزلها وفتشته وهي أم لطفل يبلغ من العمر عام ونصف، والاسيرة المحررة "سهير البطران" من بلدة اذنا غرب الخليل وهي زوجة الأسير "عمر سليمية" بعد مداهمه منزلها . كما اعتقل الأسيرة المحررة "سهام البطاط" 58 عاماً من الخليل، والدة الاسير "هيثم البطاط" خلال مداهمة منزلها وتم الإفراج عنها بعد ساعات من التحقيق، كذلك اعتقال الحاجة "وضحة خليل النجار" شقيقة الاسير "بكر النجار" من يطا جنوب الخليل .
اضراب عن الطعام
وخلال العام الجاري خاض 4 أسرى من الخليل إضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري وهم الأسير "سامي محمد جنازرة" (48عام) ، وكان أمضى 11 عاماً في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله تحت الاعتقال الإداري وجدد له 3 مرات ، الأمر الذى دفعه لخوض إضراب عن الطعام استمر 23 يوماً متتالية، وعلق إضرابه بعد التوصل لاتفاق مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
الأسير "فادي ابراهيم غنيمات" من مدينة الخليل، خاض إضراب عن الطعام بعد ان نكث الاحتلال برار الجوهري بحقه بعد التجديد الثاني له ، والأسير محمد الزغير (33 عامًا) وهو ناشط حقوقي ضد الاستيطان، أعيد اعتقاله في شهر نيسان وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لستة شهور، وجدد له الإداري لمرة ثانية مما دفعه لخوض إضراب عن الطعام، واستمر 20 يومًا بعد قرارٍ يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري ، وإصدار قرار جوهري يقضى بعدم التجديد له لمرة أخرى.
كذلك الأسير وسيم نضال اسعيد (32 عامًا) وكان اعتقل في سبتمبر 2019 وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور ، وجدد له 3 مرات متتالية الأمر الذى دفعه الى خوض اضراب مفتوح عن الطعام في منتصف نوفمبر، وحتى نهاية العام كان لا يزال يخوض الإضراب .
قرارات إدارية
وواصلت محاكم الاحتلال خلال العام اصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل حيث رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار محاكم الاحتلال الصورية (290) قرار إداري بحق أسرى الخليل بينهم (196) أسرى جدد لهم الإداري لفترات مختلفة، بينما (94) أسرى آخرين أصدرت بحقهم قرارات ادارية للمرة الأولى، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر غالبيتهم من الأسرى المحررين الذين اعتقلوا سابقاً لدى الاحتلال .
ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الأسير "محمد جمال نعمان النتشة" (62 عاما ) لمدة 4 شهور للمرة الثانية على التوالي ، وجددت الاعتقال الإداري للمرة الثانية بحق الأسير الشيخ "نبيل نعيم النتشة" 61 عاما ًلمدة 4 أشهر ، والصحفي "أسامة شاهين" وتم وصدر بحقه قرار بالاعتقال الإداري لمدة 4 شهور .
اعتقال النواب
كذلك واصلت قوات الاحتلال استهداف نواب الخليل في المجلس التشريعي الفلسطيني حيث اعتقلت ثلاثة منهم وهم النائب "محمد إسماعيل الطل" 56 عاماً في بلدة الظاهرية وأعيد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المواطنين، وبعد مرور أسبوع على اعتقاله أصدرت محكمة عوفر العسكرية بحقه قرار ادارى لمدة 4 شهور بتوصية من المخابرات .
كذلك اعتقلت النائب الشيخ "نايف محمود الرجوب" فى مدينة دورا ، بعد تحطيم محتويات منزله ، وبعد التحقيق معه لساعات أطلق الاحتلال سراحه ، بعد أن وجهت له تهديد بعدم التدخل في جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وهو أسير سابق كان امضى 11 عاماً في سجون الاحتلال .
بينما تعرض النائب "حاتم رباح قفيشة" (60 عاماً) في الخليل، للاعتقال ، ونقل إلى عتصيون وحقق معه لعدة ساعات ، ثم أطلق سراحه ، بعد ان وجهت له تهديد بعدم المشاركة في أي نشاطات سياسية، وكان أمضى ما يزيد عن 12 عاماً في سجون الاحتلال على عدة فترات اعتقال، معظمها في الاعتقال الإداري