في التاسع من مارس عام 2016، غابت شمس الحرية عن أنسام شواهنة(21عاماً) من قرية إماتين شرق مدينة قلقيلية وعن عائلته، حين اعتقلته قوات الاحتلال أثناء عودته من الجامعة، وحرمه من تحقيق حلمه حيث تحلم منذ الصغر بأن تصبح مراسلة صحفية، فالاحتلال كعادته يحرم الشعب الفلسطيني من تحقيق أبسط أحلامه، وينغص عليهم.
إهمال طبي متعمد
يقول والد الأسيرة عبد الناصر شواهنة أن ابنته تعاني منذ أكثر من ثمانية أشهر من وضع صحي متدهور، فمنذ شهرين كانت تعاني أنسام من آلام في قدميه، وبعد شهر أصبحت تعاني من آلم في يديه، لينتقل فيما بعد إلى قدمه الثاني.
ويضيف شواهنة: أن أنسام تتعرض لإهمال طبي من قبل إدارة السجون، وأنه كانت ترفض في البداية تقديم .
أي علاج له ولكن تواصلنا مع مؤسسات حقوق الإنسان ومع المحامية، حيث جرى نقله إلى المستشفى، وأخبروها أن لديه التهاب في العظم، وتم إرجاعه إلى السجن، دون تقديم أي علاج مناسب لحالته، وبعد أسبوع جرى تطور على حالته ونقلت إلى المستشفى وبعد إجراء بعض الصور والتحاليل تبين أنه تعاني من نقص في فيتامين ج.
وأوضح والد الأسيرة أن الاحتلال يرفض الكشف لمحاميته وإعطاء عائلته ملفه الطبي لعرضه على الأطباء الفلسطينيين لتشخيص وضعه الصحي.
وأشار والد الأسيرة أن أغلب الأسيرات يعانون من أوضاع صحية صعبة ولكن أنسام يعتبر وضعه من الحالات السيئة للغاية، حيث نقص وزنة خلال أسبوعين حوالي 10 كيلو، عدا على أنه أصبحت لا تقدر على النوم بسبب ما تعانيه من آلام في المفاصل.
ويتابع حديثه: نحن كعائلة نعيش وضع صعب، وابنتنا الوحيدة صاحبة الوجه الضاحك تقبع في سجن الدامون منذ أربعة أعوام، ووضعه الصحي في تدهور مستمر.
المعاناة داخل سجن الدامون
وبحسب والد الأسيرة أنسام فأن الأسيرات يعانين من ظروف صعبة وقاسية في سجن الدامون، والتي تتمثل في النوع والكمية حيث تعاني الأسيرات من نقص في الأطعمة ونوعيته أيضا في عدد الغرف، بالإضافة إلى منعهم من إدخال المشغولات اليدوية، وأن السجن يفتقر إلى أبسط المقومات الصحية الأساسية للسكن، فهو يعتبر من أقدم السجون.
ويضيف: بالرغم من هذه الظروف الصعبة جداً إلا أن معنويات أنسام وبقية الأسيرات الفلسطينيات عالية جداً ويحاولن التأقلم مع هذه الظروف واشغال أنفسهن بأمور مفيدة.
إنجازات أنسام داخل الأسر
وحول ما حققته أنسام داخل الأسر يقول شواهنة: إن أنسام تقضي وقتها بحفظ القران الكريم وقراءة الكتب، ومساعدة الأسيرات المتقدمات لثانوية العامة، وتدريس البنات على الخطوط، بالإضافة إلى تعلمه اللغة العبرية كتابة وقراءة، وأخذت العديد من الدورات في التنمية البشرية والاجتماعية.
وكان الاحتلال قد حرم أنسام من تحقيق حلمه في إكمال تعليمه الجامعي، عندما اعتقله ويحرمها أيضاً من إكمال تعليمها من داخل السجن بحجة أمنية.
ويؤكد شواهنة على أن هناك تقصير واضح من قبل بعض الجهات المختصة في التضامن مع قضية الأسرى، وأن هناك لؤم كبير وعتاب على الشارع الفلسطينيين نتيجة تقصيرهم في تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين.