التعويضات المالية عن قتلى العمليات: قيود عنصرية تفرضها دولة الاحتلال على الأسرى
الأسرى
إعلام الأسرى 

لا يتوقف الاحتلال عن ملاحقة الأسرى وفرض قيود جديدة عليهم تنال من عزيمتهم وصمودهم في مدافن الأحياء، فأقارب وعائلات قتلى في عمليات فدائية نفذها أسرى يقبعون في سجون الاحتلال بعد إدانتهم من قبل محاكم صهيونية بتنفيذ تلك العمليات، يطالبون بتعويضات مالية تصل إلى ملايين الشواقل من الأسرى وعائلاتهم.

عائلات الأسرى في حديث مع مكتب إعلام الأسرى اعتبرت هذه المطالبات المتمثلة بالتعويض المالي بعد صدور الحكم المؤبد، قيوداً تهدف إلى خنق الأسرى وعائلاتهم وابتزازهم بصورة مقيتة.

زوجة الأسير المهندس القيادي عباس السيد من مدينة طولكرم المحكوم بالسجن المؤبد المكرر 35 مرة ومائة عام إضافية، إخلاص صويص، تقول لإعلام الأسرى" لن تتوقف الابتزازات الصهيونية بحق أسرانا، فبعد خصم مستحقاتهم من أموال الشعب الفلسطيني يأتي دور التعويض المالي، فهم يطالبون بتعويض مالي عن قتلاهم، بينما شهداء الشعب الفلسطيني الذين يقتلون ويذبحون يومياً على يد ماكنة الاحتلال بوسائل وحشية لا تجد عائلاتهم تعويضاُ".

تضيف خويص" حكومة الاحتلال ارتكبت بحق أبناء شعبنا قبل إقامة دولتهم العنصرية المذابح والتهجير والطرد والقتل الجماعي، وأسرانا عندما قاموا بهذه العمليات فدفاعاً عن شعبهم، فالاحتلال هو الذي يغتصب، وكذلك المستوطن الذي يحل محل الفلسطيني صاحب الأرض وصاحب الحق فيها".

أما زوجة الأسير رائد حوتري المحكوم بالسجن المؤبد المكرر 23 مؤبداً من مدينة قلقيلية، المربية د. أسماء حوتري، تقول"هذه المطالبات لها بعد نفسي من قبل دولة الاحتلال، فهي دعاوى عنصرية تفرق بين دم وآخر، فالدم اليهودي مقدس والدم الفلسطيني لا قيمة له، وهذه العنصرية يجب الانتباه إليها ومخاطبة كل المنظمات الدولية عنها، فهي دليل إدانة وتمييز عنصري مقيت".

تضيف الحوتري"الاحتلال يقتل من أجل أن يتوسع ويصادر، بينما الفلسطيني يحاصر داخل غرفة نومه ويقتل فيها، ولا يريدون من الضحية أن تقوم بالدفاع عن نفسها وعن أرضها، فأسرانا هم أسرى حرب تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة، ولا يوجد دولة في العالم تطالب أسرى الحرب بتعويضات مالية، إلا هذه الدولة العنصرية التي تتغول يومياً بإجراءات غير مسبوقة بحق الأسرى، وهذا يعود إلى صمت العالم على ما تقترفه دولة الاحتلال بحق أكبر حركة أسيرة في العالم، فعدد أفراد الحركة الفلسطينية في السجون يزيد عن ستة آلاف أسير وأسيرة، والعدد يزداد يومياً، والأحكام المؤبدة تفرض على الأسرى بشكل خيالي يفوق التصور".

ويقول شقيق الأسير محمد داود، المحكوم بالسجن المؤبد، وائل داود" هذه المطالبات استهتار بنا كفلسطينيين وكعائلات أسرى بالتحديد، والتحريض لا يتوقف على الأسرى وعائلاتهم، فقبل أيام وصف عضو كنيست معتوه اوري حزان الأسرى بالحيوانات وهدد بقتلهم، واليوم يطالبون بالتعويض منهم وسرقة أموال الشعب الفلسطيني، وهذا يأتي في سياق محاربة متواصلة لظاهرة الأسرى التي تعتبر من أهم مرتكزات النضال الفلسطيني عبر التاريخ".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020