بيان الهيئة في الذكرى الـ7 لوفاء الأحرار

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ)

بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في الذكرى السابعة لصفقة وفاء الأحرار

بقلوب واثقة بنصر الله وعيون ترنو ليومٍ من أيامه المباركات، يوم الخلاص والوفاء والحرية، نبرق من خلف جدران السجن وقضبانه الصماء بالتحية والتقدير لكل أبناء شعبنا المرابط في كل مكان، ونحن نقدم مع غزة العزة وفرسانها الميامين أبطال المقامة صناع المجد والحياة، الذين سطروا بدماء الشهداء الأبرار أروع الملاحم في مواجهة كيان القهر والاحتلال والعدوان، والتحية كل التحية لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذين أخذوا على عاتقهم شرف تحرير الأسرى وأنف الاحتلال راغم، فكانت صفقة وفاء الأحرار صفحة مشرقة في تاريخ شعبنا ومقاومته الباسلة، ومحطة تتلوها محطات حتى كسر آخر قيد بإذن الله في مسيرتنا المباركة نحو القدس وفلسطين التي تستحق منا كل تضحية وفداء.

لقد أثبتت المقاومة بالدم والبارود أن تحرير الأسرى ليس شعاراً في سوق المزايدات، وإنما قضية مركزية لا يمكن المساومة عليها، فكانت عملية الوهم المتبدد التي بددت وهم الاستكبار والاحتلال وأجبرت العدو على دفع الثمن في وفاء الأحرار الأولى، ثم كانت ملاحم (العصف المأكول) التي سيُدخل صندوقها الأسود حين تفتحه المقاومة الفرحة على كل بيت من بيوت شعبنا الأبيّ في عرس وفاء الأحرار الثانية بإذن الله تعالى.

فأسرى العدو لن يروا النور حتى يتنسم أسرانا البواسل عبق الحرية، معادلة وفاء الأحرار القسامية حفرتها بنادق المجاهدين في ساحات النزال وروتها بدماء الشهداء.

إننا في ذكرى وفاء الأحرار وانطلاقاً من قوله تعالى (لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ) نقول لأولئك الذين طعنوا الأسرى في ظهورهم من بعض أبناء جلدتنا، فامتدت أيديهم لتمنع عن عوائل الأسرى أرزاقهم وتركوا أطفال الأسرى وزوجاتهم وعوائلهم مكشوفين للفقر والجوع والحرمان، نقول لهؤلاء إنكم ترتكبون جريمة أخلاقية ووطنية وخطيئة شرعية بحق جزء عزيز من أبناء هذا الشعب الصابر المحتسب ولن يرحمكم الشعب ولا التاريخ في الدنيا قبل حساب الآخرة بين يدي من لا يضيع عنده حق مظلوم، فأفيقوا من غفلتكم وارفعوا أيديكم عن أرزاق عوائل الأسرى إن كنتم تزعمون الوفاء لهم وحب الوطن.

في ذكرى وفاء الأحرار المجيدة لا زال أبناؤكم الأسرى يواجهون بصمودهم وثباتهم ونضالهم داخل السجون بصبر وعزيمة وإيمان، وإننا نؤكد على جاهزيتنا التامة لمواجهة أي محاولة جديدة للاعتداء على حقوقنا ومكتسباتنا التي انتزعناها بأمعائنا الخاوية وتضحيات أسرانا على مدار عقود من تاريخ الحركة الأسيرة.

ثقتنا بالله أولاً بالعون والنصر والتأييد، وعهدنا بشعبنا بالانتفاض دفاعاً عن أبنائهم في السجون، وفخرنا بالمقاومة بالنفير وتلبية نداء الواجب إن مُست كرامة الأسرى بسوء.

ختاماً.. فإننا لن نقيل ولن نستقيل وسنبقى بإذن الله على العهد ثابتين حتى يأتي نصر الله الموعود بعز عزيز أو بذل ذليل، وموعدنا بحول الله وقوته قريب مع فجر الحرية الذي سيبزع يوماً وإن طال الظلام (وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا)

الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس 
18/10/2018

اترك تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020