في الذكرى الحادية عشرة لصفقة وفاء الأحرار

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في الذكرى الحادية عشرة لصفقة وفاء الأحرار

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وبعد:

يا أبناءَ شعبِنا الأبي، ويا قيادةَ المقاومةِ البطلة، نتوجهُ إليكم اليومَ ونحن نشهدُ الدماءَ الذكيةَ تسيلُ في ربوعِ فلسطين، ويدَ الغدرِ الصهيونيةَ تطالُ الأطفالَ والنساءَ والشيوخَ، وتقتلعُ الأشجارَ وتصادرُ الأرضَ، فكلُ هذا وغيرُه الكثيرُ يحدثُ ونحن نقبعُ في سجونِ الظلمِ والقهرِ نشاهدُ ونتمنى لو كُنا هناك في شوارعِ نابلس، وأزقةِ مخيمِ جنين لنحملَ البنادقَ، ونطلقَ الرصاصَ في صدورِ عدونا، ونحرثَ الأرضَ تحت أقدامِ الغزاةِ الغاصبين، لكنّا ما زلنا هنا في السجونِ ونحن نحتفلُ في الذكرى الحاديةَ عشرةَ لصفقةِ وفاءِ الأحرارِ التي فتح اللهُ بها على يدي المقاومةِ فأحيتِ الأرضَ بعد موتِها، وبعثتِ الروحَ في أجسادٍ أكلَها الضعفُ والوهنُ وطولُ الغياب، فخرجَ من السجنِ من خرج، وعاد إلى شعبِه ودورِه، وبقينا نحن في الأسرِ نتجرعُ مرارةَ الحرمانِ ننتظرُ صلاحَ الدين من غزةَ أو ابنَ الوليدِ من الضفةِ يكسرُ القيدَ ويرفعُ الظلمَ ويحررُنا من أسرِنا لنعودَ إلى شعبِنا ندافعُ عن أرضِنا وقدسِنا التي بات العدوُ يعبثُ فيها صباحَ مساء.

اليوم ومع هذهِ الذكرى العطرةِ التي أشرقت فيها شمسُ الأسرى من الجنوبِ نجددُ عهدَنا لشعبِنا ونأكدُ ما يلي:

1) المقاومةُ والمقاومةُ المسلحةُ فقط هي الطريقُ الوحيدُ للخلاصِ من هذا المحتلِ الغاصب.

2) المقاومةُ والشعبُ المقاومُ وكسرُ هيبةِ العدوِ هي الطريقُ الوحيدُ للحريةِ وإنهاءِ سنواتِ الأسرِ المريرة.  

3) ثقتُنا بالمقاومةِ وبقيادتِها وخاصةً كتائبَ القسام وعلى رأسِها سيدُ المقاومةِ في فلسطين القائدُ العامُ محمد الضيف ثقةً لا حدودَ لها.

نعلمُ أن الفرجَ قريبٌ وأن النصرَ صبرُ ساعة وأن اللهَ سيجعلُ بعد عسرٍ يسرا.

الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس

18 أكتوبر 2022  مـ

22 ربيع أول 1444 هـ

اترك تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020