بيان أسرى حركتي حماس وفتح في سجون الاحتلا ل

بسم الله الرحمن الرحيم

"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ"

بيان صادر عن أسرى حركتي فتح وحماس في سجون العدو الصهيوني

شعبنا البطل المجاهد المرابط، يا صفوة خلق الله في أرضه المباركة..  يا أهلنا في كل فلسطين المحتلة من البحر للنهر، وأهلنا في شتات الدنيا كلها.

لقد راقبنا وباهتمام شديد ما يجري من تطورات وحراك على ساحة وطننا المحتل والإقليم والعالم، وإننا من موقع المسؤولية ولدقة وخطورة هذه المرحلة في تاريخ نضالنا وجهادنا لعدونا المحتل لأرضنا لندعو ونؤكد على التالي:

أولاً: إننا نحمل الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في صحة الأسير المناضل المجاهد كمال أبو وعر، الذي أصيب بفيروس كورونا بسبب الإهمال واللامبالاة المتعمدة.

ثانياً: إن هيئاتنا التنظيمية الفاعلة في معتقلات وسجون العدو الصهيوني على تواصل وتنسيق عميق من أجل خدمة وكرامة أسرانا الأبطال في كل السجون والمعتقلات، وقد ترجمنا هذا التواصل والتنسيق لأفعال وبالمشاركة الفاعلة مع مكونات العمل والوطني على الساحة الاعتقالية، وكان هذا في أكثر من محطة مفصلية وتحديداً في العشر سنوات الأخيرة، وقد تقاسمنا الأعباء والأحمال والأدوار وبأكثر من شكل من أشكال المقاومة والنضال مروراً بإضراب الكرامة عام 2012 وصولاً إلى معركة الحرية والكرامة في العام 2019 والتي توجت بالنصر الاستراتيجي بتحقيق انجاز الهاتف العمومي، وإننا نؤكد أن هذا التعاون سيبقى مستمراً وهو متبلور الآن للتصدي للسجان ولاسترداد ما سلبنا إياه من مكتسبات مستغلاً ظروف وباء الكورونا مؤخراً، وسننتصر في حراكنا هذا إن شاء الله.

ثالثاً: مع اقتراب يوم 20/7 وهو اليوم الأول لدخول العدو براً قبل ستة أعوام إبان عدوانه على قطاعنا البطل، وأسر الجندي الصهيوني شاؤول آرون وما تبعه من بطولات وتضحيات وعملية أسر سطرتها المقاومة، فإننا نوجه تحية إجلال وإكبار لمقاومتنا البطلة ولأهلنا الصامدون في القطاع على ما قدموه من تضحيات جسام لأجل حريتنا ونترحم على الشهداء ونسأل الله الشفاء للجرحى، وعلى وقع خطاب المجاهد أبو عبيدة الأخير فإننا على ثقة أن هذا الخطاب له ما بعده وأننا على ثقة أن انتظارنا كل هذه السنوات ستكون له خاتمة تثلج صدورنا وتغيظ قلوب أعدائنا، وأن مقاومتنا سوف تحطم رواية العدو البائسة وستجبره على اجراء التبادل العادل العزيز، وإننا لنثمن موقف المقاومة في خطاب المجاهد أبو عبيدة بالتعهد ألا يكون تبادل إلا بتحرير من بُذلت لأجل حريتهم التضحيات.

مقاومتنا الغراء إنها ذكرى أيام عز وبطولة فاجعلوها أيام تحطيم لصنم رواية العدو وتمهيداً لإتمام نصر المقاومة على العدو، وإننا وفي هذا السياق لندعو كل أحرار العالم أن يقفوا سنداً ودعماً لمقاومتنا البطلة إن هي قررت الإقدام على خطوات قد تعرضها للضغط من العدو وأعوانه.

رابعاً: نبارك التقارب والتفاهم الذي جمع بين حركتينا على ساحة الوطن في مواجهة خطة الضم الصهيوأمريكية، ولإننا لندعو لتطوير هذا التفاهم ليصبح خطة استراتيجية وطنية ترسم خارطة طريق واضحة للثورة على الأمر الواقع الحالي وليس فقط خطة الضم التي لربما يتم التراجع عنها أو تأجيلها، وأن نمضي بخطوات عملية متفق عليها لتغيير الواقع المفروض على شعبنا وأرضنا من العدو وأن نرفع راية التحرير لأرضنا المحتلة وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.

إن استمرار الأمر الواقع مستحيل وقد كشف العدو عن نواياه ولن نستجدي منه حقنا المسلوب بل ننتزعه منه انتزاعاً ولن ننتظر ممن زرع هذا الكيان لا عدلاً ولا انصافاً..  

جماهير شعبنا البطل المجاهد والمرابط نعاهدكم أن نبقى أوفياء لقضيتنا ودماء شهداءنا مهما طالت عذاباتنا، وأننا على موعد معكم في ساحات الوطن محرراً إن شاء الله.

وإنها لثورة حتى النصر، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد

أسرى حركتي فتح وحماس

الأحد

19/7/2020

اترك تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020