يواصل الأسير أحمد عمران زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل، شمال غربي رام الله إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 102 على التوالي بينما ارتفع عدد الأسرى المتضامنين معه إلى ثلاثة.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن تجاهل الاحتلال لمطالب الأسير زهران دفع قيادة أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال للتهديد بالدخول في إضرابات مساندة له الأمر الذي تُرجم على أرض الواقع بشكل عملي بدخول ثلاثة أسرى من الجبهة الشعبية في سجون مختلفة في إضراب مفتوح تضامناً مع الأسير زهران حتى الآن.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن أقدم الأسرى المضربين بشكل تضامني هو الأسير جميل صالح عنكوش (37عاماً) من بلدة دير أبو مشعل، شمال غربي رام الله، ويخوض الإضراب لليوم الثامن على التوالي إسناداً للأسير زهران وهو معتقل عام 2003، ومحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً، أمضى منها 17 عاماً حتى الآن.
والأسير الثاني هو الأسير محمد نضال أبو غازي (19 عاماً) من مخيم العروب شمال الخليل، ويقبع في سجن النقب الصحراوي، ويخوض إضراب لليوم الثالث على التوالي تضامناً مع رفيقه الأسير أحمد زهران، وهو معتقل منذ سبتمبر 2016، ومحكوم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف.
بينما شرع الأسير ماهر المعارين (23 عاماً) من مخيم العروب شمال الخليل، في إضراب تضامني أمس الأربعاء من داخل سجن نفحة الصحراوي، وهو معتقل منذ شهر نيسان 2019، ومحكوم بالسجن لمدة ١٧ شهراً، وهذا ليس الإضراب التضامني الأول له، حيث كان خاض في شهر أغسطس من العام الماضي إضراباً تضامنياً مع مجموعة من أسرى الجبهة الشعبية تضامناً مع الأسير حذيفة حلبية الذي كان يخوض إضراب عن الطعام في حينه.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يماطل في إصدار قرار بشأن الاستئناف المقدم ضد الاعتقال الإداري بحق الأسير أحمد زهران بهدف كسر إرادته وتحطيم معنوياته وإطالة أمد إضرابه، رغم الخطورة الحقيقة على حياته حيث يتعرض للموت البطيء في سجون الاحتلال، وقد فقد 30 كيلوجرام من وزنه، ويعاني من خلل في عمل القلب، وأوجاع شديدة في المفاصل، وغثيان ودوخه.
والأسير زهران كان أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، وأعيد اعتقاله في شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار إداري وحين التجديد له مرة ثانية خاض إضراباً عن الطعام استمر38 يوماً، وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في أكتوبر، إلا أن الاحتلال لم يوفي بوعوده وجدد له الإداري لمرة ثالثة، مما دفعه لخوض إضراباً للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.