أكد مكتب إعلام الأسرى أن القائد الوطني الأسير أحمد سعدات (72 عاما) القابع في سجون الاحتلال، تعرّض لاعتداء وحشي فور نقله مؤخرا إلى عزل "جانوت"، بعد أن كان محتجزا في عزل "مجدو"، ووفقا لإفادات وردت مؤخرا، فإن سعدات وصل إلى العزل وقد تعرّض عند وصوله مباشرة للضرب بطريقة وحشية.
وأوضح المكتب في تصريح صحفي، أن عائلة القائد سعدات أكدت أنها كانت قد زارته في سجن "مجدو" بداية شهر نوفمبر الجاري، إلا أنها علمت حديثا بنقله إلى "جانوت". وبيّنت العائلة أن القيادي سعدات كان قد عانى سابقاً من هبوط حاد في وزنه، كما كانت زنزانته في عزل "مجدو" تتعرض لاقتحامات متكررة من قبل الوحدات الخاصة، إلى جانب عمليات تفتيش دورية وتهديدات مستمرة وسوء معاملة من قبل السجانين.
وأضاف المكتب أن الأسير سعدات كان قد تعرّض لاعتداء جسدي أكثر من مرة في إطار سياسة انتقام شخصية تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقه، كما سبق وتعرض خلال شهر مارس الماضي، بعد نقله من عزل "ريمون" إلى "مجدو"، للضرب والتنكيل، حيث تم وضعه وتغطية رأسه في ساحة السجن مدة 3 ساعات. وقد أُصيب أيضاً بمرض جلدي (السكابيوس) أكثر من مرة خلال فترة عزله.
وشدد المكتب على أن ما يتعرض له القائد سعدات هو جريمة متكاملة الأركان، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويعكس نية الاحتلال الواضحة في تصفية رموز الحركة الوطنية داخل السجون ببطء وتحت غطاء رسمي.
وحمل مكتب إعلام الأسرى إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، داعيا الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل الفوري من أجل وقف هذه الانتهاكات وإنهاء عزله والإفراج عنه.