اعتبرت عائلة الأسيرة الكاتبة لمى خاطر أن إقدام قوات الاحتلال على اعتقالها هو ضريبة لقول كلمة الحق التي يحاول الاحتلال طمسها خاصة في الضفة المحتلة.
وقال حازم الفاخوري زوج الأسيرة لـ مكتب إعلام الأسرى إن قوات الاحتلال داهمت منزله فجر الثلاثاء في مدينة الخليل بأعداد كبيرة من الجنود الذين أبلغوه على الفور بنيتهم اعتقال زوجته "أم أسامة"؛ مبينا بأنهم صادروا هاتفها النقال وقطعة الذاكرة من حاسوبها الشخصي ومن ثم اقتادوها إلى آلياتهم.
وأوضح بأن اعتقال زوجته جاء بعد يومين فقط من استدعائه لمقابلة المخابرات الصهيونية والتي تضمنت أسئلة عنها وتطمينات بعدم اعتقالها إن توقفت عن الكتابة وأسئلة عن طفلها الصغير "يحيى".
وأضاف:" سألني ضابط المخابرات إن كان يحيى أتم العامين أم لا وإن كان ما زال يعتمد على أمه في الرضاعة؛ لأنهم قبل ما يقارب العامين حاولوا اعتقالها وهو رضيع ولم يتمكنوا من ذلك".
ولفت أبو أسامة إلى أن زوجته تعاني من فقر الدم وتتناول أدوية وحقناً لمعالجته؛ وهو ما يزيد عائلتها قلقا عليها مبينا بأنهم لا يعرفون مكان تواجدها حتى اللحظة.
وختم قائلا:" هذه ضريبة كلمة الحق ومستعدون لدفعها والحمد لله على كل حال؛ وهي كانت تعلم أنه قد يكون الاعتقال مصير من يقول الكلمة الحرة ولكنها أصرت على الإكمال في ذلك دون خوف".
يشار إلى أن الكاتبة خاطر لديها خمسة من الأبناء أكبرهم يبلغ من العمر 22 عاما ويدرس في جامعة بيرزيت وأصغرهم يبلغ من العمر عامين وشهرين؛ بينما تكتب مقالات رأي سياسية في عدة مجلات ومواقع إلكترونية وحاصلة على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الخليل، كما تعرضت للاستدعاء على يد أجهزة أمن السلطة وتعرض زوجها للاعتقال على يد الاحتلال والسلطة عدة مرات.