الاحتلال ينغص فرحة زفاف ابنة الأسير هاني زين الدين بإصدار حكم إضافي جديد بحقه
الأسير هاني زين الدين
إعلام الأسرى 

لا أحد سيعوض هدى عن والدها الأسير هاني زين الدين (47عاماً) حين تزف لعريسها الشهر القادم، ستتطلع فقط لترى وجهه بين مئات الوجوه الحاضرة في قريتها مجدل بني فاضل، الواقعة جنوب مدينة نابلس، ولن تراه، فسجون الاحتلال تغيبه عنها مدة 12 سنة، أضيف إليها حديثاً خمسة سنوات أخرى قبل موعد الإفراج عنه بفترةٍ قصيرة.

تتحدث هدى هاني لمكتب إعلام الأسرى حول غياب والدها، فتقول"تزوجت شقيقاتي ريهام ومرام ووالدي خلف القضبان، وحرمنا جميعاً من مشاركته لنا أفراحنا، وبتاريخ 16/3/2018، كنا ننتظر الإفراج عنه على أحر من الجمر، وكان عمري عند اعتقاله ثماني سنوات، واليوم أنهيت دراستي الجامعية في جامعة النجاح، وتم تأجيل حفل الزفاف عندما رفض الاحتلال الإفراج عنه".

أجلت العروس هدى فرحتها على أمل أن يتراجع الاحتلال عن قراره في عدم الإفراج عن والدها، لتفاجئ العائلة بقرار محكمة الاحتلال إضافة خمس سنوات لحكم أسيرهم، ففي الوقت الذي كان يجب أن ينال حريته بتاريخ 16/3/2018، أصبح الإفراج عنه عام 2023، وتقول هدى هاني"سيضع الاحتلال بصمته العنصرية المقيتة على حفل زفافي".

تضيف ابنة الأسير هاني زين الدين"الاحتلال حرمني منذ طفولتي من حنان أبي ومن مشاركته فرحتي في نجاحي في امتحان التوجيهي، والآن يحرمني من مشاركته فرحة يوم زفافي، فمرارة هذا العذاب سنتجرعها لسنواتٍ أخرى قادمة".

تصف هدى حالة عائلتها الموزعة بين الأردن وقرية مجدل بني فاضل، قائلة" الجدان يعيشان في الأردن، وأنا وأمي وشقيقاتي وعماتي نعيش في قريتنا، وحرم الاحتلال جدي وجدتي من زيارة أبي في العيد ورمضان، فالاحتلال فرق شملنا أيضاً ولم يجمعنا في عيدٍ أو في رمضان، وحياتنا أصبحت رهينة إجراءات الاحتلال المؤلمة التي تطال الصغير والكبير".

زوجة الأسير زين الدين تحدثت أيضاً لمكتب إعلام الأسرى، فقالت"لم أكن أسمح لليأس أن يتسلل لقلبي، فقمت بتربية بناتي في غيابه، وتنقلت معهن على أعتاب السجون، أزوره ومعي البنات الصغار حتى يبقى الارتباط العاطفي والأبوي معه، وتزوجت البنات وأنجبن وهن يفتخرن بوالدهن صاحب التضحية الكبيرة، وصمودنا في غيابه يعزز صموده في أسره".

تضيف زوجة الأسير هاني زين الدين"وبالرغم من نكسة الحكم الجديد الذي أضافته محكمة الاحتلال، إلا أن ثباتنا وثباته سيحطم كل إجراءاتهم الانتقامية والعنصرية، وسنكمل المشوار بعزة وفخار، حتى يتحرر زوجي من الأسر شامخاً كما تعودنا عليه".

تختم العروس المرتقبة هدى حديثها لمكتب إعلام الأسرى بالقول"أبي عاش في السعودية والخارج مع جدي الشاعر الذي كان يعمل في سلك التربية والتعليم، وعند العودة للوطن آثر والدي الأسير أن يقدم تضحيةً من أجل بلاده، بالرغم من مسؤولياته تجاهنا، فهو صاحب عطاء وتضحية، وجعل الاحتلال يحقد عليه وينتقم منه يوم الإفراج عنه بعد 12 عاماً، ليعيده إلى الأسر خمس سنوات إضافية ظلماً".

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020