إصدار حكم نهائي مدته 10 أشهر بحق الأسير الطفل أحمد صبري
الأسير الطفل أحمد صبري
إعلام الأسرى 

أصدرت محكمة سالم العسكرية، أمس الثلاثاء، حكماً نهائياً بحق الأسير الطفل والطالب أحمد عيسى صبري (15عاماً) من سكان مدينة قلقيلية، يقضي بالسجن الفعلي مدة عشرة أشهر، إضافة إلى إصدار غرامة مالية بقيمة 2000 شيقل، ووقف تنفيذ.

والد الطفل الأسير أحمد صبري، عيسى صبري، والذي حضر محكمة نجله، تحدث لمكتب إعلام الأسرى، وقال"قاضي المحكمة استجاب لممثل النيابة العامة الذي أصر على إنزال عقوبة قاسية على ابني الطفل الذي اعتقل في منتصف أيار بتهمة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال قرب المعبر الشمالي".

ويضيف والد الأسير صبري"ما يجري في محكمة سالم ضد الأسرى الأطفال أسلوب عنصري انتقامي، فالأحكام الصادرة لا تتناسب مع التهم التافهة المعدة من قبل النيابة العامة، وخلال المرافعة حاول المحامي إقناع القاضي بأن التهمة الموجهة لابني حسب إدعاء النيابة العسكرية لا تستدعي اعتقاله لغاية الآن، إلا أن القاضي العسكري أصر على إصدار الحكم دون مراعاة لأي حالة إنسانية أو عمر ابني الطفل الأسير".

ويعتبر والد الأسير صبري الحكم الصادر بحق ابنه، والأحكام الصادرة بحق الأطفال الأسرى بتهمة إلقاء الحجارة جريمة بحق الطفولة الفلسطينية، فحجارة الأطفال لا تصل إلى الجنود المدججين بالسلاح، ومع ذلك لا يحاسبون الجنود على تنكيلهم بالأطفال عند اعتقالهم، ونقلهم إلى المستوطنات القريبة، وانتزاع الاعتراف منهم بدون حضور ولي الأمر والمحامي، وتلفيق التهمة بسرعة، ومن ثم محاكمتهم في محاكم عسكرية مخالفة للقانون الدولي".

ويطالب صبري بضرورة الكشف من قبل المؤسسات المختصة على ما يجري داخل محكمة سالم العسكرية بحق الأطفال الأسرى، والنظر في الأحكام التي تصدر بحقهم وتخطف طفولتهم وتلفيق التهم وطبيعة الاعترافات التي تنتزع منهم من خلال إرهاب المحققين التابعين لشرطة أريئيل الذين يستقبلون الأطفال المعتقلين من الميدان في اللحظات الأولى من الاعتقال، ويمارسون عليهم كل أشكال الضغط والتخويف.

تجدر الإشارة إلى أن الطفل الأسير أحمد عيسى صبري، لا يزال طالباً في الصف العاشر، وقد حضر عدة محاكم عسكرية قبل إصدار الحكم النهائي بحقه.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020