ارتقى مساء أمس الأحد، الأسير المقدسي عزيز عويسات (53عاماً) من سكان جبل المكبر، داخل مستشفى آساف هروفيه شهيداً، بعد معاناة من آثار ضرب السجانين المبرّح له، ليرتفع بذلك عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال منذ العام 1967 إلى 216 شهيداً، مارست مصلحة السجون سياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء بحقهم.
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن السجون أخذت تغلي عقب الإعلان عن نبأ استشهاد الأسير عويسات، واتخذ الأسرى في كافة السجون خطوات احتجاجية أبرزها، التكبير والضرب المستمر على أبواب أقسامهم رداً على جريمة الاحتلال الشنيعة بحق الأسير المريض عويسات، إضافة إلى تحميل الحركة الأسيرة الاحتلال ومصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عما حصل مع الأسير عويسات.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى بأن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تعلن الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على روح الشهيد عويسات، وستشرع بإغلاق الأقسام كافة حتى ساعات ما بعد ظهر اليوم الاثنين، إضافة إلى إقامة بيت عزاء له في ساحات السجون.
وبيّن مكتب إعلام الأسرى بأن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس تطالب بلجنة تحقيق للكشف عن ملابسات استشهاد الأسير عويسات، وتدعو كافة وسائل الأعلام لتسليط الضوء على هذه الجريمة المتعمدة بحق الأسير، وفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في السجون.
مكتب إعلام الأسرى أفاد بأن الأسير عويسات تعرض للضرب المبرّح في السجن، فقد جرى نقله في السابع من الشهر الحالي من سجن إيشيل حيث كان متوجداً إلى سجن الرملة، وذلك بعد اتهامه بسكب ماء يغلي على أحد السجانين، في الوقت الذي قدمت له إدارة السجون وعداً بعدم المساس به وتم خرق الوعد بضربه خلال نقله في البوسطة بشكل وحشي، ما تسبب بإصابات مباشرة في أجزاء متفرقة من وجهه، وتعرض لاحقاً لجلطة اضطرت إدارة السجون في أعقابها لنقله إلى مستشفى تل هشومير، ومن ثم جرى نقله إلى مستشفى آساف هروفيه حيث أعلن نبأ استشهاده من هناك، بعد إجراء عملية جراحية له أحدثت فشلاً في عمل غالبية أعضاء جسده الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير عويسات اعتقل قبل أربع سنوات في الثامن من شهر آذار للعام 2014، وكان محكوماً بالسجن مدة 30 عاماً، وكانت عائلته في انتظار عقد محكمة خاصة له بعد يومين للنظر في طلب الإفراج المبكر عنه في ظل وضعه الصحي الخطير، حتى جرى الإعلان عن نبأ استشهاده مساء أمس، في الوقت الذي تنتظر العائلة أن يتم الإعلان عن موعد لتسليم جثمانه من قبل الاحتلال.