استشهد أمس الأسير المحرر حسن يوسف شوامرة (53عاماً) من دورا في محافظة الخليل، في المستشفى الأهلي، بعد معاناته من مرض السرطان الذي أصيب به خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال.
مكتب إعلام الأسرى يحمَّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد شوامرة الذي اعتقل في شهر شباط من العام 2016، ولم يكن يعاني من أي أمراض حسب تأكيدات شقيقه الذي أشار إلى أن الاحتلال أطلق سراح أخيه بعد 17 شهر من الاعتقال، وكانت حالته الصحية ميؤوس منها بعد أن أصيب بمرض السرطان القاتل خلال الاعتقال، ولم تقدم له إدارة السجون أي علاج مناسب.
وأضاف مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال تعمد ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحق المحرر شوامرة، بعد أن تبين بأنه مصاب بمرض السرطان بعد عدة شهور من اعتقاله، ولم تقدم له إدارة السجون أي علاج مناسب، ولم تجرِ له أي فحوصات حقيقية حتى تغلغل المرض في جسده، وبعد أن تبين بأنه اقترب من الموت، أصدرت محكمة الاحتلال قرار بإطلاق سراحه في شهر يوليو من العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت وهو يتنقل بين مستشفيات الاحتلال والضفة الغربية، إلى أن فارق الحياة أمس الاثنين في المستشفى الأهلي في الخليل.
مكتب إعلام الأسرى يتهم الاحتلال بتعمد الإهمال في علاج الأسرى المرضى خلف القضبان، حتى ينعدم الأمل في شفائهم وتنخر الأمراض في أجسادهم، وعندما يتأكد الاحتلال بأنه لم ينجُ من المرض يطلق سراحه، حتى يرتقي شهيداً خارج القضبان، ولا يتحمل الاحتلال مسؤولية وفاته داخل السجون.
مكتب إعلام الأسرى قال بأن استشهاد المحرر شوامرة يفتح من جديد ملف استشهاد العشرات من الأسرى بعد التحرر بشهور أو سنوات بسبب الأمراض الخطيرة التي أصابتهم، والإهمال الطبي الذي تعرضوا له، وظروف السجن السيئة التي تعتبر أرضية خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة.
ويعتبر مكتب إعلام الأسرى بأن سياسة الإهمال الطبي التي يتبعها الاحتلال، المسؤولة الأولى عن وفاة المئات من الأسرى المحررين، حيث يتركهم الاحتلال لسنوات دون علاج أو رعاية طبية أو فحوصات حقيقية، بحيث تتغلغل الأمراض في أجسادهم، وبعد الإفراج عنهم بفترات متفاوتة تبدأ الأعراض بالظهور بعد أن تكون قد تمكنت منه بشكل كبير، ولا يفلح معها العلاج.
واستشهد إعلام الأسرى بحادثة استشهاد الأسير المحرر جعفر ابراهيم عوض(22عاماً) من الخليل والذي أطلق سراحه بعد عامين من الاعتقال بعد أن تأكد الاحتلال من كونه يقترب من الموت، حين أصيب بتضخم في الغدة الدرقية، والتهاب رئوي حاد، وخلل في الجهازين التنفسي والعصبي، وضمور في العضلات ولم يتلقَ علاجاً مناسب، حيث تنقل بعد الإفراج عنه بين مستشفيات الضفة للعلاج دون جدوى حتى ارتقى شهيداً في نيسان عام 2015، بعد شهرين من إطلاق سراحه.
مكتب إعلام الأسرى يطالب كافة مؤسسات الأمم المتحدة الإنسانية والطبية بإرسال لجان تحقيق إلى السجون، للاطلاع على مسببات إصابة الأسرى بأمراض خطيرة تؤدى إلى الوفاة.