تزداد قائمة ضحايا الاحتلال في كل يوم على الشعب الفلسطيني، ففي قصة الأسير عادل شحادة، من قرية مردا، قضاء سلفيت، تفاصيل مؤلمة ووجع لا يتصوره العقل.
والدة الأسير عادل شحادة، الحاجة أم مزيد تروي تفاصيل وجعها لمكتب إعلام الأسرى بعد اعتقال ابنها عادل في السابع من شهر آذار الحالي، والذي عقد قرانه في شهر كانون أول من العام 2017، ويستعد لحفل زواجه بتاريخ 14/4/2018م.
تقول الوالدة التي يسكن الحزن قلبها"كنت أنتظر زفة ابني كعريس، إلا أن جنود الاحتلال قيدوه أمامي، فابني عادل من الملتزمين بدينه، وهم اعتقلوه لانتمائه لحركة حماس، وبعد اعتقاله لمدة أربع سنوات على حاجز زعترة عام 2011، عاد ابني عادل لحياته كي يبني مستقبله ومع اعتقاله في السابع من آذار، زج به الاحتلال في دوامة الأسر من جديد، وهو يقبع حتى الآن في مركز تحقيق الجلمة، وتم تمديد اعتقاله بحجة استكمال التحقيق معه".
تضيف والدة الأسير شحادة"نحن لم نفقد الأمل، ونقوم بتجهيز كافة الاستعدادات لحفل الزفاف مع شقيقه، فالله يغير من حال إلى حال بطرفة عين، وابني كان منهمكاً في تجهيز مستلزمات حفل الزواج، فإذا بجيش الاحتلال كخفافيش الليل يحاصرون المنزل، ولم يكن ببال أحد في العائلة أن عادل سيكون معتقلاً بين عشية وضحاها، ولم ييأس أشقائه من تجهيز حفل الزفاف، فنحن شعب لا نعرف اليأس".
لا تعرف الحاجة أم مزيد طعم النوم فالحزن يسكن قلبها، ومن المفروض أن تهتم بشراء ما يلزم لحفل الزفاف من حلويات وملابس وتجهيزات ضرورية، تقول"ما زلنا ننتظر ونأمل أن يكون حفل الزفاف كاملاً مع شقيقه، وعلى حقوق الإنسان وكافة الجمعيات التدخل، فاعتقاله كيدي وبدون أدلة، فمن يجهز لعرسه يكون منهمكاً بهذه المناسبة، إلا أن الاحتلال كعادته يخطف الفرحة من قلوبنا ومن حياتنا، وينتقم من كل أسير محرر يحاول أن يندمج في حياته".
تختم الحاجة أم مزيد حديثها بالقول"كتب علينا الاحتلال أن نتجرع الأسر وويلاته، ولا أحد يشعر بمأساة الأسر إلا من يتجرعها، فالاحتلال خطف الفرحة من العائلة بصمت وخبث، وكأن الحياة تسير بشكل اعتيادي، إلا أنه نصب في حقيقة الأمر راية حزن ونكسة في بيت كل أسير".