إعلام الأسرى 

رصد مكتب إعلام الأسرى خلال شهر شباط الماضي 80 حالة اعتقال بينهم 19 طفلاً، خلال حملات بحق المواطنين من مدينة الخليل بوصفها ثاني أكثر مدينة فلسطينية يتعرض سكانها للاعتقال.

مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن الاحتلال يقوم يومياً باقتحام بلدات وقرى وأنحاء الخليل، ويداهم ويفتش ويقتحم المنازل ويحطمها، ويعتقل أعداداً من المواطنين من كافة الشرائح بينهم نساء وأطفال ومرضى وجرحى، إضافة إلى أسرى محررين.

الاحتلال زعم في أكثر من مرة خلال الاقتحامات بأنه عثر على سلاح ووسائل قتالية في الخليل، وصادر معدات وورش حدادة ومخارط تُستخدم لتصنيع السلاح.

تعداد الاعتقال

وأشار إعلام الأسرى إلى أن اعتقالات الاحتلال طالت كافة شرائح المجتمع فى الخليل، فقد اعتقل الاحتلال الصهيوني المحافظ السابق لمدينة الخليل عريف روبين الجعبري(70عاماً) بعد استدعائه للمقابلة لدى المخابرات في مركز توقيف عتصيون، وقد تم احتجازه وأطلق سراحه بعد ساعات بكفالة مالية قدرها 10 آلاف شيكل.

واعتقل الاحتلال أيضاً منسق تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل الناشط عيسى عمر، خلال فعالية إيقاد شعلة إحياء ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، وإطلاق فعاليات فتح شارع الشهداء، قرب الحرم الإبراهيمي، واعتقل كذلك الشاب عبد القادر أكرم أبو عصبة، وهو صاحب احتياجات خاصة، من بلدة حلحول شمال الخليل، واعتقل المسن سليمان عبد القادر التميمي(75عاماً) والذي يعاني عدة أمراض مزمنة، وذلك بعد اقتحام منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

حملات الاعتقال طالت أيضاً الصحفي عبد المحسن تيسير شلالدة(22عاماً)وذلك بعد تفتيش منزله في منطقة خلة العيص.

اعتقال الأطفال

وبين إعلام الأسرى بأن الاحتلال واصل اعتقال الأطفال في الخليل بحجج مختلفة، حيث رصد خلال شهر شباط فقط (19) حالة اعتقال لأطفال قاصرين بينهم الطفلين هاني عايد أبو سنينة(13عاماً)، ويوسف ناصر غلمة(13عاماً)، وذلك لدى مرورهما على أحد الحواجز العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي وسط الخليل.

وقال مكتب إعلام الأسرى بأن الاحتلال يتعمد كسر فرحة الفلسطينيين والتنغيص عليهم بشكل دائم عبر الاعتقالات في المناسبات المختلة كالأعياد أو الزفاف أو التخرج وغيرها من المناسبات، فقد اقتحم منزل المواطن عرفات إبراهيم القواسمي (53عاماً) الكائن في شارع السلام وسط مدينة الخليل، تزامناً مع التحضير لزفاف نجله، مما يحرمه من حضور الزفاف ويقلص فرحة الأهل بهذه المناسبة السعيدة.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي الجريح محمود عبد الرحمن أبو سل (22عاماً) بعد أن اقتحمت منزله في مخيم العروب، رغم ظروف إصابته الصعبة، فقد أصيب بعدة رصاصات بتاريخ 29/12/2017، تسببت ببتر جزئي في أحد الشرايين الرئيسية، وأصاب أحدها حوضه، وبذل الأطباء جهوداً جبارة لإعادة ضخ الدم لقلبه حينها، ولا يزال قيد العلاج ويتلقى عدة أنواع من الأدوية، ويحتاج إلى رعاية صحية مستمرة.

محاكم الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي إصدار القرارات الإدارية بحق أسرى الخليل حيث رصد مكتب إعلام الأسرى إصدار (20) قرار إداري، منهم (8) صدرت بحقهم قرارات إدارية للمرة الأولى، بينما (12) آخرين جدد لهم لفترات جديدة وصلت للمرة الخامسة على التوالي لعدد منهم.

ومن بين الأسرى الذين صدرت بحقهم قرارات إدارية خلال الشهر الماضي القيادي عايد محمد دودين(51عاماً)من بلدة دورا، فقد جدد له الاحتلال الأمر الإداري للمرة الخامسة على التوالي لمدة 3 شهور جديدة.

الأسير دودين أعيد اعتقاله بتاريخ 9/11/2016، ، ولم يمض على تحرره سوى عدة أشهر من آخر اعتقال، وهو أسير محرر أمضى ما يزيد عن 17عاماً في سجون الاحتلال، معظمها كانت في الاعتقال الإداري، فقد كان يعتبر لعدة أعوام عميد الأسرى الإداريين في السجون.