تنتظر عائلات الأسرى مواقيت الحرية لأبنائهم في سجون الاحتلال حتى تمارس طقوس الفرح التي تتنوع بين الاستعداد النفسي والتجهيزات للاستقبال، خاصةً إن كان الأسير قد افترق عن منزله فترةً طويلة.
عائلة الأسير لطفي باسم جعيدي من قلقيلية، إحدى عائلات الأسرى التي تتحضر لطقوس الفرح، فابنها قارب على إنهاء فترة حكمه البالغة 13عاماً، والتي شارفت على الانتهاء، حيث سيفرج عنه نهاية الشهر الجاري .
مكتب إعلام الأسرى أوضح بأن عائلة الأسير جعيدي تتحضر لاستقباله بما يليق بمدة حكمه، فقد دخل السجن ابن الـ23 ربيعاً، وسيغادره إبن الـ36 عاماً، وقد وصف والد الأسير جعيدي، لمكتب إعلام الأسرى طقوس الاستعداد لاستقبال ابنه.
يقول والد الأسير جعيدي"الكل يستعد لاستقبال ابني، ونحن في البيت في كل يوم، وقبل الإفراج عنه بأيام نعيش أجواء الفرح والأناشيد الوطنية، فحالة البيت تغيرت وانقلبت الحياة فيها مع قرب الإفراج عن ابني لطفي الذي دخل السجن ولم يكن يحمل شهادة ثانوية عامة، ويخرج اليوم ومعه شهادة البكالوريوس من جامعة القدس في أبو ديس".
والد الأسير جعيدي كان فخوراً حين حضر حفل تخريج نجله رغم وجوده خلف القضبان، يضيف"كيف لا أفرح وعائلتي وابني الأسير أنجز خلال فترة أسره إنجازات على الصعيد الشخصي، فمن ناحية الشهادات العلمية حصل على الشهادة الجامعية، وقد أتقن اللغة العبرية والإنكليزية، وكان يقدم دورات في تدريسهما لباقي الأسرى، والكل يمدحه من الأسرى لتفانيه في خدمة إخوانه الأسرى".
يؤكد والد الأسير جعيدي بأن الأصدقاء وأبناء العائلة يستعدون للاحتفال بحرية نجله، يقول"ديوان العائلة تم تخصيصه ليوم استقباله وحجز الديوان لهذه الغاية، وسيكون هناك استقبال له على مدخل المدينة المحاطة بالأعلام والخيول واليافطات، وستكون هناك تجهيزات على جدران الحارة في حي النقار، تتضمن عبارات تليق بتضحيات ابني".
شقيق الأسير محمد داود، وائل داود، والذي يعتبر شقيقه أقدم أسير في محافظة قلقيلية، قال في حديثٍ خاص لمكتب إعلام الأسرى"شقيقي الأسير محمد أمضى لغاية الآن 30 عاماً، ومحطة الإفراج له مرت علينا قبل أعوام عندما تعطلت الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، وعشناها بقوة فقد كانت العائلة في حالة انتظار، وتبدد الأمل، واليوم عندما أشاهد عائلات الأسرى تستعد لاستقبال أبنائها الأسرى، ينتابني شعور صعب، على أمل أن تنتقل هذه الطقوس إلينا في القريب العاجل، وتحل علينا الأفراح والليالي الملاح ".
الأسير رائد الحوتري يعتبر صاحب أعلى حكم في محافظة قلقيلية، حيث يقضي حكماً بالسجن المؤبد 23 مرة، إضافة إلى 50 عاماً أخرى، وتصف زوجته أسماء الحوتري محطة الإفراج فتقول"محطة الإفراج لكل عائلة أسير لها طعم خاص، وقد شاركت في عدة احتفالات لتحرير الأسرى، وهناك ضرورة للاحتفال بهذه المحطة وإرسالها إلى جميع الأقارب بالخارج".
تضيف الحوتري"وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت على نشر أفراح التحرر لكل أنحاء العالم، ونحن كعائلة أقدم أسير ننتظر محطة الإفراج بأحر من الجمر، وسيكون لها طقوس مميزة".