لا يزال المحرر زياد أحمد شعيبات (54عاماً) من بلدة بيت ساحور، يرقد على فراشه، بعد أن يأس الأطباء من احتمال وجود أمل لشفائه.
خلال وجود المحرر شعيبات في الأسر قبل ثلاث سنوات، تناول علاجاً مجهولاً لآلام الدسك في ظهره، وعقب قدوم ممرض الاحتلال لفحصه، أخبره أن هذا الدواء سيشكل له مع مرور الزمن مشكلة كبيرة، وأشار بمسافة كبيرة بين يديه؛ للدلالة على عِظم التأثير الجانبي لهذا الدواء المجهول.
مكتب إعلام الأسرى التقى المحرر زياد شعيبات، وتحدث حول آثار الدواء الذي سبب له لاحقاً مرض السرطان، وحول ثلاث سنوات من الحرية أمضاها في العلاج.
يقول المحرر شعيبات لمكتب إعلام الأسرى، ومظاهر الإعياء باديةٌ عليه" منذ ثلاث سنوات بعد تحرري من الأسر، وأنا أعاني من مرض يتفاقم بشكل يومي، وكنت في السجن عندما طلبت من الطبيب علاجي، فأعطاني دواء على شكل خمس حبات سحرية مجهولة المصدر".
يضيف شعيبات" بعد يوم حذرني الممرض من الآثار الجانبية لهذا الدواء بطريقة غير مباشرة، وبعد تحرري من السجن، بدأت الأورام تظهر في كافة أنحاء جسدي، وتنقلت بين عدة مشافي منها مستشفى القدس، وقد عجز الأطباء عن مواصلة علاجي، فمصلحة السجون هي التي تحتفظ بملفي الطبي، وأطباء السجن لديهم كل الحقيقة عن طبيعة الدواء الذي كنت أتناوله وخصوصاً حبات الدواء التي أعطيت لي لعلاج الديسك والتخفيف من آثاره".
وفي حديثٍ خاص لمكتب إعلام الأسرى مع عائلة المحرر شعيبات، أكدت على أنه تم إجراء عمليات استئصال للأورام السرطانية في الرئتين والظهر والأمعاء، إلا أن حالته تدهورت.
عائلة الأسير شعيبات لا تزال تنتظر تحويلة إلى الخارج كي يكمل ابنها المحرر علاجه، لأن الأطباء في فلسطين استنفذوا كل وسائل العلاج المتاحة.
الأسير المحرر محمد التاج، من طوباس، تعرض هو الآخر أثناء فترة وجوده داخل الأسر إلى إهمالٍ طبي أدى إلى حدوث تلف في الرئتين وعضلة القلب، وأوضح لمكتب إعلام الأسرى سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى.
يقول المحرر التاج"الأسير يدخل صحيحاً سليماً، وخلال فترة الأسر يتم استخدام أدوية مجهولة المصدر بحقه، باعتبار أجساد الأسرى حقل تجارب لشركات الأدوية، وبإشراف مصلحة السجون، يتم التعامل مع الأسرى بعنصرية ويتم زرع الأمراض الخطيرة في أجسادهم دون رقيبٍ أو حسيب".
يضيف المحرر التاج"مصلحة السجون تعتبر الأسرى حقل تجارب لشركات الأدوية التي تدفع مبالغ طائلة لمصلحة السجون؛ لسماحها بهذه التجارب الخطيرة على صحة الأسرى، فالمئات من المحررين يكتشفون وجود أمراض في أجسادهم بعد تحررهم بفترة قصيرة من محطة الإفراج".