الأسير الإداري رأفت غيث: مطالبات عائلية بتوفير علاج مستعجل له قبل أن يفقد حياته في سجن عوفر
تقرير/ إعلام الأسرى

تترقب والدة الأسير رأفت عبد الحكيم غيث (29عاماً) سكان مدينة الخليل، تضامناً شعبياً ورسمياً وقانونياً فيما يخص وضع نجلها في سجون الاحتلال، مؤكدة أن العائلة تبذل الجهد الكامل في سبيل المسارعة من أجل المحافظة على حياة نجلهم وحمايته في ظل ما يعاني من ملف مرضي سيء تفاقمت أبعاده نتيجة اعتقاله ونتيجة تحويل ملفه إلى الاعتقال الإداري، في الوقت الذي تصلهم أخباره فقط عبر الأسرى المحررين من ذات قسمه، وكلها أخبار تزيد من قلقهم حول مصير حياته وحوله قتله البطيء المتعمد في سجن عوفر.

مكتب إعلام الأسرى تحدث إلى والدة الأسير غيث للوقوف على أبعاد ملفه الطبي وما يتعرض له في سجون الاحتلال، وملف اعتقاله الإداري، علاوةً على الجهود المبذولة من عائلته لإدراك ما يمكن تداركه من وضع سيء يتجه نحو منعطف خطير جداً على صحته، تقول والدته" رأفت اعتقل بتاريخ 28/5/2025، أثناء مروره عبر حاجز عسكري أثناء عودته من عمله في العزيرية، وفي ذات ليلة اعتقاله ودون تأخير جرى تحويل ملف اعتقاله الإداري إلى 6 شهور قابلة للتجديد، دون مراعاة مطالبنا المتكررة في إدخال أدويته له".

الاحتلال عمد إلى نقل الأسير غيث من مركز تحقيق عتصيون إلى سجن عوفر وفرض أمر اعتقال إداري بحقه على وجه السرعة، إستناداً لسياسة يمارسها منذ حرب السابع من أكتوبر بحق كثير من الشبان تهدف لأكل أعمارهم في سجونه ورفع سقف الاعتقال الإداري لسنوات طويلة، اليوم عائلة الأسير رأفت غيث تتخوف من مصير آخر متلازم مع قضية اعتقاله إدارياً، وهو ملفه الصحي الشائك الذي تفاقم سوءاً نتيجة الظروف الاعتقالية السيئة وظروف التغذية وما يعانيه الأسرى في سجن عوفر بشكل عام وحرمانه من أدويته بشكل خاص.

توضح والدة الأسير غيث" ابني رأفت مريض قبل اعتقاله لدى الاحتلال لديه وضع صحي في عضلة القلب لكن وضعه كان جيداً كان تحت السيطرة عبر تناوله أدويته قبل الاعتقال، وكنت شخصياً أتابع ملفه الطبي أرافقه عند الحاجة للمستشفى وأقضي معه أياماً يأخذ فيها إبراً كثيرة قبل أن يتماثل للشفاء نتيجة الآلام التي تداهم جسده، واليوم من سيقف خلفه في سجنه؟".

الأسير رأفت غيث يعاني من ضعف في عضلة القلب، مريض قلب بالدرجة الأولى، لديه التهاب في جدار عضلة القلب، وحالة من تجمع المياه على منطقة الصدر، بحاجة لجملة من الأدوية التي تساهم في تعديل مسار حياته الصحية بعد رحمة خالقه كما تشير والدته، واليوم وبعيداً عنها يقتل قتلاً بطيئاً نتيجة تعنت إدارة السجن في توفير أدوية لمعالجته وتسكين آلامه.

عائلة الأسير غيث ناشدت ولا تزال تناشد كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية بالوقوف على قضية ابنهم وتوفير هيئة قانونية للسماح بإدخال علاج مناسب له على الأقل، تقول والدته" نسعى خلال الشهر القادم لتوفير محامي لطلب علاج له، أكثر ما يرهق كاهلنا هو أن زيارات المحامين لسجن عوفر شحيحة".

يعاني معظم أهالي الأسرى من صعوبة كبيرة في التعامل مع الجانب القانوني في مسيرة أبنائهم الاعتقالية، عائلة الأسير رأفت غيث تواصلت على حد تأكيدها مع ما يقارب ال40 محامي لحجز موعد زيارة لنجلهم، بعد أن كانت محاميته قد زارته خلال فترة تواجده في عتصيون، وزادت وتيرة مسارعة العائلة لتوفير زيارة في أعقاب خروج أسير محرر من ذات قسم الأسير رأفت غيث وأخبارهم بأن وضعه الصحي سيء للغاية ويطالب بأدويته وبأنه يعاني وبخاصة في ساعات الليل من آلام شديدة وإدارة السجن تكتفي فقط بإعطائه حبة مسكن لا تسمن ولا تغني من علاج.

تتخوف والدة رأفت غيث على حياته، بكلماتها الضائعة وصوتها المرهق تقول أنا سنده في فترة علاجه كنت أمكث معه 3-4 أيام في المستشفى حين اشتداد مرضه، اليوم لا أعلم عنه شيء، أناشد كل صاحب ضمير حي بالوقوف على قضيته، حين يدركه مرضه أنا أعلم بأن الآلام تشتد على ظهره وعلى رأسه وكذلك على يده التي تتوقف أحياناً عن وظيفتها الحيوية نتيجة لآلامه، اليوم من يراقب وضع ابني الصحي؟ وهو الابن المكافح معيل العائلة في ظل مرض زوجي؟".

المرض الذي يعاني منه الأسير الإداري رأفت غيث يتطلب علاجاً فورياً دائماً، أوضاعه الصحية بين عائلته كانت تعالج بصعوبة فكيف بها في أروقة السجون في الوقت الذي تشكل سياسة التجويع خطراً على حياته علاوةً على ظروف الاعتقال والرطوبة الدائمة في سجون الاحتلال وإجراءات القمع بحق الأسرى والاعتداء عليهم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020