مركز فلسطين: 220 حالة اعتقال من جنين وطوباس منذ بدء العملية العسكرية

رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى (220) حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال خلال العملية العسكرية التي بدأتها في جنين ثم امتدت إلى طوباس منذ التاسع عشر من الشهر الماضي بينهم أطفال ونساء.  

وأوضح مركز فلسطين أن سلطات الاحتلال صعدت خلال العملية العسكرية الأخيرة فى جنين وطوباس من سياسة الاعتقالات بجانب عمليات القتل والتدمير الممنهج للبنى التحتية والمنازل ومقومات الحياة حيث اعتقلت ما يقارب من (220) مواطن معظمهم شبان تتراوح أعمارهم ما بين 20-40 عاما.  

وأشار مركز فلسطين إلى أن قوات الاحتلال عمدت خلال الاجتياح المستمر للمدينتين إلى تنفيذ عمليات اعتقال جماعية للمواطنين وتجميعهم في منازل ومساحات واسعة تم تحويلها ثكنات عسكرية والتحقيق معهم ميدانياً بوساطة ضباط مخابرات يصاحبون جنود الاحتلال، ويمارسون التعذيب بحق المواطنين الذين تم القائهم في البرد القارس والمطر في مثل هذا الوقت من العام والاعتداء عليهم بالضرب المبرح والاهانات والشتائم لإجبارهم على تقديم معلومات للاحتلال حول شبان المقاومة في المدينتين.  

وبين مركز فلسطين أن مدينة جنين كانت صاحبة النصيب الأعلى في عمليات الاعتقال حيث طالت أكثر من (155) مواطناً بينهم أطفال وأسرى محررون تم التحقيق معهم جميعاً سواء في أماكن التحقيق التي أعدها الاحتلال قرب أماكن الاجتياح حيث تم إطلاق سراح العشرات منهم بعد انتهاء التحقيق بينما تم نقل الباقين الى مراكز التحقيق الرسمية.  

وأشار مركز فلسطين إلى أن سلطات الاحتلال استخدمت العديد من المعتقلين كدروع بشرية خلال اقتحام المنازل والطرقات الضيقة خوفاً من رجال المقاومة، كذلك اعتقلت عدد من أهالي من تسميهم بالمطلوبين للضغط عليهم لتسليم أنفسهم وفى بعض الحالات اعتقلت عائلات بأكملها كعقاب جماعي كون أحد أفراد العائلة مطلوب للاحتلال.  

وكشف مركز فلسطين أن جميع المعتقلين تعرضوا على الأقل لشكل واحد من أشكال التعذيب او أكثر بعد اعتقالهم من الاحتلال، حيث تم اعتقالهم بداية بطريقة همجية بعد اقتحام منازلهم بعنف وإطلاق النار على الأبواب والشبابيك فى بعض الأحيان او تفجيرها بالقنابل، وتحطيم محتويات المنازل بالكامل بحجة التفتيش، واقتياد المعتقل بملابس النوم الخفيفة في ظل البرد القارس في فصل الشتاء.  

وأضاف مركز فلسطين أن الاحتلال كذلك يقوم بتقييد المعتقلين بالقيود البلاستكية المؤلمة، وتعصب اعينهم بقطعة قماش لمنع الرؤية، ثم يعتدى عليهم بالضرب قبل نقلهم إلى مركز التحقيق، وهناك يتم ضربهم بقوة وتعريضهم للكلاب البوليسية المتوحشة، وإجلاسهم على كراسي صغيرة تسبب آلام في الظهر بهدف الضغط عليهم وإجبارهم على تقديم معلومات للاحتلال.  

وطالب مركز فلسطين المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية التدخل بشكل عاجل والكشف عن جرائم الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين وخاصة في المناطق التي تتعرض للاجتياح، حيث يمارس الاحتلال بحق المعتقلين جرائم حرب تتعارض مع أبسط قواعد القانون الدولي، والضغط على الاحتلال لوقف عمليات الاعتقال العشوائية التي يماسها كعقاب جماعي للفلسطينيين دون أي تهمه توجه لهؤلاء المعتقلين.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020