إعلام الأسرى: سجون الاحتلال مسرحٌ مستمر لجرائم الإعدام البطيء

قال مكتب إعلام الأسرى إن سجون الاحتلال لا تزال مسرحًا لجرائم الإعدام البطيء بحق الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى إعلان اليوم عن استشهاد الأسيرين محمد شريف العسلي (35 عامًا) وإبراهيم عدنان عاشور (25 عامًا) من غزة.

وبين إعلام الأسرى في تصريح صادر عنه أن المعتقلين استشهدا بعد اعتقالهما في ظروف قاسية وتعرضهما لانتهاكات ممنهجة أدت إلى استشهادهما.

ولفت إلى أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالوحشية، حيث يمارس القتل الممنهج خلف القضبان وسط صمت دولي يشجعه على مواصلة انتهاكاته بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

يشار إلى أن الشهيد محمد العسلي اعتُقل خلال العدوان على غزة في مارس 2024، من داخل مستشفى الشفاء، بينما اعتُقل الشهيد إبراهيم عاشور في فبراير 2024 من مستشفى ناصر في خان يونس. وطوال فترة احتجازهما، مارس الاحتلال أسلوب التلاعب بالمعلومات وإخفاء الحقائق عن عائلتيهما، قبل الإعلان عن استشهادهما لاحقًا.

وباستشهاد العسلي وعاشور، يرتفع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ بدء العدوان إلى (58) شهيدًا، بينهم (37) من غزة، وهو العدد الأكبر في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية على الإطلاق.

وشدد المكتب على أن الاحتلال يواصل تنفيذ جرائم ممنهجة بحق الأسرى، تشمل التعذيب، الإهمال الطبي، والتجويع، وسط ظروف احتجاز قاسية تهدد حياتهم، في ظل صمت دولي مريب يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته.  

وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسرى، مؤكدا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.

ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة الاحتلال، وفرض عقوبات صارمة تضع حدًا لجرائمه المتواصلة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020