جددت سلطات الاحتلال العزل الانفرادي للقيادية والنائبة الأسيرة خالدة جرار لمدة شهر إضافي وذلك حتى تاريخ 22/1/2025 حيث تقبع في العزل بسجن "نفي تيرتسيا" بسجن الرملة.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد عزلت الأسيرة جرار في منتصف شهر أغسطس الماضي، لتدخل بذلك شهرها الرابع في العزل الانفرادي بظروف صعبة وقاسية.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال القيادية المحررة جرار في ٢٦/١٢/٢٠٢٣ بعد مداهمة منزلها في رام الله وسط الضفة المحتلة، وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري وصدر بحقها أمريّ اعتقال إداري، واحتجزتها قوات الاحتلال إلى جانب أسيرات أخريات في سجن "الدامون"، إلى أن نقلها إلى العزل مؤخراً في "نفي ترتسيا".
وتواجه جرار "وضعاً مأساوياً" في العزل في "نفي تيرتسيا"، بحسب ما نقلته عنها محاميتها، حيث قالت جرار لمحاميتها: "أنا أموت يومياً، فالزنزانة أشبه بعلبة صغيرة مغلقة لا يدخلها الهواء، فقط يوجد في الزنزانة مرحاض وأعلاه شباك صغير، تم إغلاقه لاحقا بعد نقلي بيوم واحد، ولم يتركوا لي أي متنفس، وحتّى ما تسمى (بالأشناف) في باب الزنزانة تم إغلاقها، وهناك فقط فتحة صغيرة أجلس بجانبها معظم الوقت لأتنفس، فأنا أختنق في زنزانتي وأنتظر أن تمر الساعات لعلي أجد جزيئات أوكسجين لأتنفس وأبقى على قيد الحياة".
وأضافت جرار: "ما زاد من مأساوية عزلي، درجات الحرارة المرتفعة، فأنا باختصار موجودة داخل فرن على أعلى درجة، لا أستطيع النوم بسبب الحرارة العالية، ولم يكتفوا بعزلي في هذه الظروف، فقد تعمدوا قطع الماء في الزنزانة، وحتى عندما أطلب تعبئة (قنينة) الماء لأشرب، يحضروها بعد 4 ساعات على الأقل".
يُشار إلى أنّ جرار هي أسيرة سابقة تعرضت للاعتقال نحو خمس سنوات، وهي من أبرز الرموز السياسية والمجتمعية الفلسطينيّة، وقد شغلت عدّة مناصب في مؤسّسات المجتمع المدني، وانتخبت كنائب في المجلس التشريعي عام 2006، وشغلت فيه مسؤولة ملف الأسرى، وعلى مدار عمليات اعتقالها المتكررة واجهت إجراءات انتقامية بحقها، وكان أقساها حرمانها من إلقاء نظرة الوداع على ابنتها التي توفيت في اعتقالها السابق.