أفرجت سلطات الاحتلال قبل قليل عن الأسيرة زينب سجدية من بيت لحم بعد أن أمضت عام في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، علما أنها والدة المعتقلين مهند قوار، ورامي قوار وهما معتقلان منذ بداية الحرب
ومع الإفراج عن الأسير سجدية، فإن عدد الأسيرات اليوم يبلغ في سجون الاحتلال (94) أسيرة، من بينهن أربع أسيرات من غزة.
- أبرز المعطيات عن الأسيرات واعتقال النساء:
-منذ بداية حرب الإبادة اعتقل الاحتلال أكثر من 435 من النساء من الضفة بما فيها القدس والأراضي المحتلة عام 1948.
-من بينهن (32) أمّا، وأسيرة قاصر، و(26) طالبة جامعية، و(6) صحفيات، ومحاميتان، ومن بين الأسيرات: زوجات لأسرى، وأمهات لأسرى وشهداء، وشقيقات لشهداء.
-منذ بدء حرب الإبادة صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيليّ من عمليات الاعتقال الممنهجة بحقّ النّساء الفلسطينيات، في كافة الجغرافيات الفلسطينية، ولم تستثنّ القاصرات، كما شمل ذلك اعتقال النساء رهائناً، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه.
-منذ بداية الإبادة الجماعية ومع تنفيذ الاحتلال الاجتياح البري لغزة، نفّذ عمليات اعتقال واسعة للنساء من غزة منهنّ قاصرات ومسنّات، احتجزهن في معسكرات تابعة للجيش، بالإضافة إلى سجن (الدامون)، وفي ضوء استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، فإنه لا تتوفر للمؤسسات معطيات واضحة عن أعدادهنّ.
-تحتجز سلطات الاحتلال غالبية الأسيرات في سجن (الدامون) كسجن مركزي استخدمته تاريخيًا لاحتجاز الأسيرات الفلسطينيات، حيث تواجه الأسيرات فيه ظروف احتجاز قاسية وصعبة، جرّاء سياسة العزل الجماعية التي انتهجتها بحقّ الأسرى والأسيرات.
تعرضت الأسيرات تحديدًا في الفترة الأولى لبدء حرب الإبادة لاعتداءات واسعة، كان من بينها تعرض أسيرات للعزل الانفرادي، ولاعتداءات على يد قوات القمع، ومصادرة كافة مقتنياتهم، وحرمانهنّ من كافة حقوقهنّ.
-تعاني الأسيرات اليوم، إلى جانب السياسات التي استعرضت سابقًا، من سياسة التّجويع، إضافة إلى حرمانهنّ من العلاج، والذي يندرج في إطار الجرائم الطبيّة، كما وألقت حالة الاكتظاظ التي فرضتها إدارة السجون، بثقلها على الأسيرات، هذا عدا عن النقص الحاد في الملابس، والأغطية والتي تتصاعد حدتها في ظل موجة البرد القاسية، والتي تفاقمت مع مصادرة إدارة السجون الملابس الإضافية لدى الأسيرات، ومؤخرا سجلت عدة عمليات قمع لعدد من (الغرف – الزنازين) التي تقبع فيها الأسيرات.
-غالبية الأسيرات هنّ رهنّ الاعتقال الإداريّ أو في مواجهة (تهم) التحريض.
-إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسيرة الحقوقية خالدة جرار في عزل (نفي ترتيسا) منذ أكثر من 100 يوم في ظروف قاسية وصعبة.