وراء القضبان يغيب الاحتلال المئات من المفكرين والأساتذة والعلماء بعضهم من له اسهامات فى خدمة البشرية بمجالات مختلفة، ولم يكتفى الاحتلال بتغييبهم وحرمان المجتمع من الاستفادة من خبراتهم وامكانياتهم وخدماتهم، بل حرص على اذلالهم والتنكيل بهم وعزل بعضهم وحرمانهم من كل مقومات الحياة الإنسانية.
كما يعتقل الاحتلال 96 أسيرة فلسطينية فى سجن الدامون بظروف قاسية منهن الصحفيات، والعاملات من المجال الإنساني، والداعيات، والمحاضرات في الجامعات، من بين الاسيرات الفلسطينيات المحامية والقانونية "ديالا العايش" من رام الله والتي حصلت مؤخراً على جائزة دولية وهي معتقلة لدى الاحتلال وهى ما تعرف "بجائزة مؤشر اندكس العالمية" عن حرية الرأي والتعبير فى العاصمة البريطانية لندن.
المفارقة ان الاسيرة العايش غالباً لا تعلم بخبر بفوزها بهذه الجائزة كون الاسيرات محرومات من الزيارة بكافة اشكالها منذ السابع من أكتوبر 2023، سواء من الاهل او المحامين، كما ان الاحتلال قام بسحب أجهزة التلفاز من الغرف كإجراء عقابي انتقامي تزامناً مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 13 شهراً.
وتعيش الاسيرة ديالا مع عشرات الاسيرات الفلسطينيات فى ظروف معيشية قاسية وقاهرة ويتعرضن لك اشكال التنكيل ويحرمهن الاحتلال من كل مقومات الحياة الادمية تحت سمع وبصر كافة المؤسسات الدولية التي تدعى انها تعمل على حماية حقوق المرأة وصون كرامتها.
الحقوقية ديالا العايش من سكان رام الله كانت اعتقلت بتاريخ 17/1/2024 بعد توقيف مركبتها خلال مرورها على حاجز الكونتينر قرب بيت لحم ونقلت الى التحقيق في عوفر، ثم نقلت الى سجن الدامون وبعد أسبوع صدر بحقها قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، وحين قابت على الانتهاء جدد لها الاحتلال الإداري دون تهمه لمرة انية لمدة 4 شهور، وقبل ان تنتهي بيوم واحد جدد لها الإداري لمرة ثالثة في سبتمبر الماضي لمدة 4 شهور، وهي تقبع فى سجون الاحتلال منذ أكثر من 10 شهور حتى الان دون ان تعرف ما هي التهمه الموجهة لها.
لم يكتفى الاحتلال كذلك باعتقال الحقوقية العايش في ظروف قاسية، بل أقدم في العاشر من أكتوبر على نقلها الى العزل الانفرادي لمطالبتها إدارة السجن بحقوق الاسيرات التي اهدرتها إدارة السجون بصفتها قانونية وحقوقية ومطلعة على الاتفاقيات الدولية التي تنص على حقوق الاسرى والاسيرات.