ما يزال الاحتلال يحتجز جثمانه
الذكرى السنوية الرابعة على استشهاد الأسير كمال أبو وعر

 يصادف اليوم الأحد الموافق العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، الذكرى الرابعة لاستشهاد الأسير كمال نجيب أمين أبو وعر، من بلدة قباطية جنوب جنين، الذي ارتقى شهيدًا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي ، بعد أن أمضى 18 عاماً من حكمه المؤبد داخل سجون الإحتلال.



وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد أبو وعر إلى جانب عدد من رفاقه الشهداء الذين ارتقوا خلال السنوات الماضية في سجون الاحتلال وفي أرض الميدان ، أقدمهم الشهيد الأسير أنيس دولة من قلقيلية حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه منذ عام 1980.



وهذه الذكرى تأتي مع استمرار تصاعد الهجمة على الأسرى في سجون الأحتلال و سياسة الإهمال الطبيّ، وظهور حالات مرضية جديدة بين صفوف الأسرى.



ولد الأسير كمال أبو وعر في تاريخ الـ25 من تموز/ يوليو عام 1974م في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من ستة أفراد.

أكمل الثانوية العامة، والتحق في قوات الأمن الفلسطينية الـ17، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003م، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكلٍ متتالٍ، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و(50) عاماً.



وحرم الاحتلال عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام من استشهاده فقط سمح لأشقائه بزيارته.

عانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكّن من علاجها، إلا أنّه وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، عدا عن سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج اللازم له، والتي أدت إلى استشهاده في تاريخ العاشر من تشرين الثاني / نوفمبر 2020.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020