أفرجت سلطات الاحتلال مساء أمس الاثنين عن الأسيرة الحامل جهاد محمود غوانمة (33 عامًا) من مخيم الجلزون بشروط، تتمثل بكفالة مالية بقيمة 8 الآلاف شيقل، ومنعها من التواصل، وإلزام زوجها ووالدتها بمرافقتها.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت غوانمة في 26 نيسان/ أبريل 2024، وهي أم لأربعة أطفال، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، وكانت تعاني الأسيرة جهاد من عدة مشاكل صحية، وهي بحاجة إلى تغذية خاصّة، ورعاية صحية مضاعفة، فهي حامل بشهرها الثامن.
وللأسيرة غوانمة أربعة أشقاء آخرين معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وهم: (محمد، ومعتصم، وعمر، ومصطفى) ثلاثة منهم اُعتقلوا في شهر آب/ أغسطس 2023، فيما جرى اعتقال شقيقهم عمر في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، علمًا أن الأشقاء الأربعة تعرضوا للاعتقال مرات عديدة، واثنين منهما جريحان وهما: محمد ومصطفى، كما أنّ غالبية أفراد العائلة تعرضوا للاستدعاء والاعتقال.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلت والمطالبة بإطلاق سراحها، إلا أنّ الاحتلال أصر على اعتقالها على خلفية ما يدعيه بـ(التحريض) وهو الادعاء الذي تحوّل منذ بداية حرب الإبادة إلى ذريعة يمكن للاحتلال من خلالها اعتقال المجتمع الفلسطيني بأكمله، -كما هو الحال- في استخدام سياسة الاعتقال الإداريّ.
يذكر أنّ عدد الأسيرات المعلومة هوياتهنّ (97) أسيرة، من بينهم ثلاث أسيرات من غزة معلومة هوياتهن وهن في سجن (الدامون)، فيما أنّ عدد الأسيرات المذكور لا يشمل كافة الأسيرات من غزة، وقد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال.