توفي الحاج غازي القيسية والد الأسير مأمون القيسية من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
والأسير القيسية من بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وهو الابن الوحيد لوالديه، ولديه شقيقتان، وهو معتقل منذ عام 2016، ومحكوم بالسجن تسع سنوات، وتبقى عام واحد فقط على الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
ولد الأسير مأمون غازي حسن قيسية وترعرع، درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في المدرسة الشرعية بالخليل، بينما أنهى الثانوية العامة في مدارس الظاهرية في الفرع العلمي، وكان متفوقاً في دراسته، فقد التحق بجامعة الخليل، ليدرس تخصص الكيمياء.
مأمون خاض سلسلة من الاعتقالات المتفرقة، فقد اعتقل المرة الأولى عام 2005، وأمضى 17 شهراً في الأسر؛ بتهمة الانتماء لحماس والاشتراك في أنشطة للكتلة الإسلامية في الجامعة، وقد أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2007 بعد عدة شهور من إطلاق سراحه، وأمضى سبعة شهور آنذاك.
عام 2008 تعرض الأسير مأمون للاعتقال لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة لمدة أسبوع، ثم أعادت الأجهزة الأمنية اعتقاله مرة أخرى عام 2016 لمدة ثلاثة أشهر، وتحت التعذيب قدم اعترافات حول نشاطات للمقاومة قام بتنفيذها، وعبر التنسيق الأمني وصلت تلك المعلومات للاحتلال الذي قام باعتقاله في27/6/ 2016 بعد الإفراج عنه من سجون السلطة بأيام.
مخابرات الاحتلال وجهت للأسير مأمون قيسية آنذاك تهمة الانتماء إلى تنظيم محظور، وتصنيع عبوات ناسفة، ومحاولة المس بأمن الاحتلال، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة تسع سنوات، ويقبع حالياً في سجن ريمون، ويحرم الاحتلال عائلته من زيارته لأسباب أمني ، ويسمح لزوجته ووالدته فقط بزيارته مرة واحدة كل ستة أشهر بتصريح أمني خاص، وهو متزوج وأب لأربع أطفال ولدين وابنتين.