حذرت من استشهاده بسبب الإهمال الطبي
السرطان ينتشر في كافة أنحاء جسد الأسير علي الحروب وعائلة تناشد قبل فوات الأوان
إعلام الأسرى

أكدت عائلة الأسير المريض بالسرطان "علي يونس الحروب" من بلدة دير سامت جنوب غرب الخليل اليوم الاثنين 7/8/2023 أن فحوصات جديدة أكدت تفشي مرض السرطان في أماكن جديدة في جسده وأن حالته خطيرة للغاية.

وقالت زوجة الأسير لمكتب إعلام الأسرى، إن إدارة السجن كانت أجرت فحوصات جديدة لزوجها "علي" واليوم ابلغوه بالنتيجة حيث تبين أن السرطان منتشر بشكل كبير في جسده ووصل إلى ظهره وبطنه والمثانة، ويقبع حالياً في قسم 4 بسجن النقب الصحراوي.

وحمَّل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير "الحروب" الذي يعيش ظروفاً حصية خطرة للغاية نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتراكم عليه منذ سنوات حيث تجاهل الاحتلال معاناته وشكواه لسنوات إلى أن تبين اصابته بمرض السرطان ولم يقدم له الاحتلال علاج مناسب الأمر الذي أدى لانتشار المرض في جسده.

واتهم إعلام الأسرى الاحتلال بممارسة عملية إعدام بطيء بحق الأسير "الحروب" حيث يعيش ظروفا قاسية منذ بداية معاناته من آلام عام ٢٠٢٠ مع اكتشاف وجود ورم في الصدر وتحت الإبط، ورغم معاناته إلا أن الاحتلال رفض طلبه المتكرر لإجراء الفحوصات اللازمة وذلك في محاولة منه لمضاعفة معاناته.

وبعد ضغوطات كبيرة قامت بها قيادة الحركة الأسيرة وافقت إدارة السجون على إجراء الفحوصات والصور الطبية، وبعد ذلك تقرر إجراء عمليات استئصال للورم في أماكن مختلفة، وبعد مرور عام ونصف تم إجراء عمليات استئصال للورم في الصدر وتحت الإبط الأيسر، حيث تم استئصال الورم والثدي وثلاث غدد من الإبط الأيسر.

وأضاف إعلام الأسرى مع استمرار اهمال متابعة حالة الأسير الحروب بعد العملية وعدم الاهتمام بحياته عاد الألم له مرة أخرى بعد عدة شهور، ليتبين إصابته بالورم مجددا، ولكن هذه المرة في العمود الفقري وتحديدا في الفقرة الخامسة، ورغم ذلك لم تكترث إدارة السجون لوضعه الصحي بل قامت بالاكتفاء بإعطائه حبة دواء بدلا من العلاج الكيماوي.

ومع بداية العام الحالي بدأ الأسير يشعر بأعراض الورم من جديد أسفل الظهر، وبعد إجراء الفحوصات تبين أن الورم انتشر بطريقة كبيرة في مناطق مختلفة في أسفل الظهر والخصر والحوض والأفخاذ والخصيتين الأمر الذي يشكل خطورة حقيقية على حياته.

 وطالبت عائلة الأسير "الحروب" كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ نجلها بعد انتشار السرطان في جسده بشكل كبير، والعمل الجاد من أجل الإفراج عنه ليكمل علاجه في الخارج، معربين عن خشيتهم من استشهاده داخل السجون نتيجة تردي وضعه الصحي كما جرى مع الأسير ناصر أبو حميد و بسام السايح وغيرهم من الأسرى الذين فقدوا حياتهم بسبب الإهمال الطبي.

والأسير علي الحروب (50 عامًا)، من سكان محافظة الخليل، وهو معتقل منذ تاريخ 22/6/2010م، تعرض لتحقيق قاس بعد الاعتقال لأكثر من شهرين ، ووجهت له سلطات الاحتلال تهمة مقاومة الاحتلال والتخطيط لتنفيذ عمليات فدائية، وأصدرت بحقه محكمة عوفر العسكرية حكماً بالسجن الفعلي لمدة 25 عامًا.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020