وجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال رسالة إلى آسري الصهيونية "إليزابيث تسوركوف" في العراق.
وقالوا في رسالتهم إنه بعد اعتراف الاحتلال بأنها خدمت في جيش العدو وعصابات يهود، وأنها تسكن في مستوطنة "عتصيون" المغتصبة أراضيها من بيت لحم، والتي قد عملت في فترة سابقة إلى جانب "شيرانسكي" الذي يعده حتى المجرمون المستعمرون متطرِّفًا من بينهم، فإنها بعد أن باتت اليوم أسيرة في قبضة المقاومة الإسلامية في العراق، فإن آمال الأسرى ارتفعت كما المعنويات.
وأضافوا بأن ألسنتهم تلهج بالدعاء أن يوفق رجال المقاومة الآسرين إلى توظيف هذه الورقة المهمة جدًّا لصالح عقد تبادلٍ للأسرى يفضي إلى كسر قيودٍ وأقفالٍ استمرت مغلقة عليهم سنوات وعقود تجاوزت في بعضها الأربعة عقود من الأسر بأيدي اللئام.
وجاء في رسالتهم:" ثقتنا ويقيننا بأن مفاتيح أصفادنا وأبواب زنازيننا باتت بأيدي الإخوة الآسرين حفظهم الله، وإن تضافر جهود محور المقاومة الممتد من طهران إلى القدس مرورًا ببغداد وبقية عواصم المقاومة المباركة من شأنه إجبار عدو الأمة أن يذعن ويفتح أبواب سجونه عن يدٍ وهو من الصاغرين".
وأكدوا أن تحرير الأسرى من باستيلات الاحتلال هو نصرة لفكرة المقاومة ومحورها، ورفدٌ لمشروع استعادة قدسنا، إضافةً إلى أنه واجبٌ إنساني ديني مبدئي يتمثل في نصرة المظلوم، كما أن لقيمة الصهيونية الأسيرة من الأهمية ما يجعلها مفتاحا حقيقيا لتبادل أسرى مشرف؛ داعين من يمتلك هذا المفتاح أن يحسن استثماره لتحقيق أفضل نتيجة.
ورأى الأسرى أن نجاح المقاومة في أسر صهاينة في أي مكان مدعاةٌ لشحذ عزيمة قوى المقاومة في كل مكان لاستنساخ تجارب أسرٍ ناجحة، وعدم الركون إلى ما عند بعض قوى المقاومة من أوراق، بل السعي دائمًا ومن جميع المنضوين تحت لواء المقاومة لأسر صهاينة جدد بما يتناسب وكل ميدان، موجهين تحيتهم وآمالهم بأداءٍ مشرف للآسرين.