مركز فلسطين: 47 حالة اعتقال من قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الجاري
إعلام الأسرى

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال واصل خلال العام الجاري سياسة الاعتقالات بحق أبناء قطاع غزة، حيث رصد (47) حالة اعتقال، خلال النصف الأول من العام أكثر من نصفهم اعتقلوا قرب الحدود الشرقية للقطاع.

وأوضح مركز فلسطين أن الاعتقالات من قطاع غزة تراجعت بشكل كبير عما كانت عليه قبل انسحاب الاحتلال من القطاع عام 2005، لكنها لم تتوقف خلال الأعوام التي تلت الانسحاب رغم عدم وجود احتلال مباشر في قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربية.

وأشار مركز فلسطين إلى أن مخابرات الاحتلال واصلت استخدام معبر بيت حانون/ايرز كمصيدة للإيقاع بالسكان المدنيين في قطاع غزة، وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية واحتياجهم القهري للتنقل عن الحاجز، سواء للعمل، أو العلاج في مستشفيات الداخل والضفة، او التجارة، لاعتقالهم، أو مساومتهم مقابل السماح لهم بالعبور، حيث رصد اعتقال ثلاثة مواطنين على المعبر بينهم مريض بالسرطان خلال النصف الأول من العام.  

الباحث رياض الأشقر مدير المركز كشف أن الاحتلال اعتقل ثلاثة مواطنين على حاجز بيت حانون/ ايرز أحدهم المهندس المريض أحمد محمود أبو عواد (55 عاماً)، من سكان مدينة غزة، وهو يعاني من مرض السرطان في العظم، والفشل الكلوي وذلك أثناء عودته من مستشفيات القدس إلى قطاع غزة، وتم اقتياده من سيارة الإسعاف الى سجن عسقلان ثم الى عيادة سجن الرملة نتيجة وضعه الصحي الصعب وأطلق سراحه بعد أسبوع.  

كذلك اعتقلت المواطن المسن نعيم عبد السلام الشريف 63 عاماً من حي تل السلطان غرب رفح جنوب القطاع، أثناء مروره عبر حاجز بيت حانون خلال مرافقته لزوجه نجله للعلاج في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الل،  وهو يعاني من مرض السكرى والضغط المزمنين، ويقبع حالياً في سجن نفحة، وتم تأجيل محاكمته عدة مرات، بينما اعتقلت المواطن رسمي جبر صبيح (41 عامًا) من مدينة غزة اثناء أثناء مغادرته قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون لزيارة والدته في مدينة طولكرم رغم انه حاصل على تصريح رسمي مسبق بالمرور عبر الحاجز.  

وأشار الأشقر الى ان بوارج الاحتلال الحربية واصلت استهداف الصيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، بملاحقتهم وإطلاق النار عليهم ومصادرة شباكهم ومراكبهم واعتقالهم، حيث رصد اعتقال (17) صياداً خلال الستة شهور الأولى من العام في أربع عمليات متفرقة، اثنين منهم أصيبوا بالرصاص   نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم، وجميعهم تم إطلاق سراحهم بعد التحقيق لفترات مختلفة.

وأضاف الاشقر أن قوات الاحتلال اعتقلت (26) شاباً خلال محاولتهم اجتياز الحدود الشرقية باتجاه الداخل من جنوب القطاع ووسطه شماله، وتم تحويلهم للتحقيق، وإطلاق سراح غالبيتهم بعد تعرضهم للضرب المبرح، كذلك اعتقلت المواطن "ابراهيم يوسف سلمان" من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، على حاجز عسكري قرب بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس، خلال وجوده للعلاج من مرض السرطان في مستشفى النجاح بنابلس.

وبين الأشقر ان محاكم الاحتلال أصدرت منذ بداية العام الجاري أحكام بالسجن الفعلي بحق عدد من اسرى قطاع غزة  وهم الأسير فتحي زقوت بالسجن لمدة 6 سنوات، والأسير حسن محمد أبو عودة صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 35 شهرًا،  والأسير حسين أبو عوده وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 42 شهراً ، وهما من سكان رفح جنوب القطاع، و الأسير "ابراهيم عبدالله الشاوي" من خانيونس وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لـ 30 شهراً، و الأسير طاهر محمود أبو عودة من سكان شمال قطاع غزة صدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 39 شهرا، وكان اعتقل بعد مداهمة مكان عمله في الداخل رغم أنه حاصل على تصريح عمل.

وكشف الأشقر ان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه (179) اسيراً من قطاع غزة أقدمهم الأسير "ضياء زكريا الفالوجي" المعتقل منذ أكتوبر عام 1992، ومحكوم بالسجن المؤبد، بينما يحرم الاحتلال ما يقارب من نصف أسري القطاع من الزيارة منذ أكثر من 5 سنوات متواصلة.

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت خلال الشهور الستة الماضية عن عدد من أسرى قطاع غزة امضوا سنوات طويله في سجون الاحتلال وأبرزهم الأسير المريض "مراد ابومعيلق" وقد أمضي 22 عاماً فى الاسر، و الاسير المريض "يسرى المصري" بعد ان أمضي 20 عاماً في الاسر، والاسير "عمار عابد" بعد 20 عام ونصف، والاسير "وجدي العثامنة" بعد قضاء 16 عام في الاسر.

وطالب مركز فلسطين المنظمات الدولية التدخل والضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال والابتزاز التي يتعرض لها سكان قطاع غزة سواء على حاجز بيت حانون او خلال عملهم في صيد الأسماك أو الاقتراب من الحدود والسماح بحرية التنقل دون التعرض للاعتقال.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020